رواندا تطالب فرنسا بتسليم مشتبه به في ارتكاب إبادة جماعية

كيجالي - (د ب أ)

قال متحدث باسم المدعي العام في رواندا، اليوم الأربعاء، إن حكومة البلاد طلبت من فرنسا تسليم مشتبه به في ارتكاب جريمة إبادة جماعية كان مختبئا منذ عقود.

واكتشف موقع الأخبار الاستقصائية الفرنسي "ميديابارت" أن المشتبه به ألويس نتيويراجابو، يعيش في ضواحي أورليانز.

وتعتبر المحكمة الجنائية الدولية المخصصة لرواندا أن نتيويراجابو هو أحد مهندسي الإبادة الجماعية التي قُتل فيها حوالي 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين في عام 1994.

وقال جاستن نكوسي المتحدث باسم المدعي العام إنه"بصفته أحد مهندسي الإبادة الجماعية، فإن محاكمته على أرض الوطن مهمة لأنها ستعطي إحساسًا بالعدالة للناجين بعد سنوات عديدة".

وتابع نكوسي إن حكومة بلاده أصدرت مذكرة اعتقال دولية ضد نتيويراجابو البالغ من العمر 71 عاما، وهو مسؤول كبير سابق في المخابرات العسكرية الرواندية، والذي يخضع حاليا للتحقيق في فرنسا.

وقال أيمابل هافوجيارمي المدعي العام في رواندا لوسائل الإعلام في كيجالي يوم الثلاثاء إن حكومته تعمل مع الوحدة الفرنسية المسؤولة عن مكافحة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية للتحقيق في القضية.

ويأتي طلب تسليم نتيويراجابو بعد ثلاثة أشهر فقط من إلقاء القبض على مهندس إبادة جماعية آخر، فيليسيان كابوجا بالقرب من باريس في 16 مايو الماضي. ويواجه كابوجا، الذي كان مختبئا لمدة 25 عاما، اتهاما بالمساعدة في تمويل الإبادة الجماعية.

وأمرت محكمة في باريس بضرورة تسليمه إلى الآلية الدولية للمحاكم الجنائية، والتي تولت نظرالقضايا المعلقة عندما انتهت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا من أعمالها في عام 2015. وتنظر المحكمة في قضايا رواندا في أروشا و تنزانيا المجاورة.