إعلان

اعتقال مراهق وتعزيز قوات.. تطورات التظاهرات بولاية ويسكنسن الأمريكية

10:25 ص الخميس 27 أغسطس 2020

جايكوب بلايك تعرض لإطلاق النار أمام أولاده

واشنطن- (بي بي سي):

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال تعزيزات من القوات الفيدرالية إلى مدينة كينوشا في ولاية ويسكنسن التي تشهد صدامات متزايدة بين الشرطة والمتظاهرين في أعقاب إطلاق الرصاص سبع مرات على رجل أسود.

وكان جايكوب بلايك يحاول ركوب سيارته عندما أطلق عليه عناصر الشرطة الرصاص أمام أطفاله.

واستمرت المظاهرات وأعمال العنف منذ الحادث، ولقي شخصان مصرعهما بالرصاص بينما تعرض ثالث لإصابة خطيرة ووجه الادعاء العام في الولاية تهمة القتل العمد لمراهق.

وأكدت أسرة بلايك أنه واع وبحال مستقرة صحيا لكن فريق المحامين الخاص به يؤكد أنه بحاجة لمعجزة ليتمكن من السير على قدميه مجددا.

وأصيب بليك بأربع من الرصاصات السبع التي أُطلقت. وقالت أسرته ومحاموه يوم الثلاثاء، قبل ساعات من اندلاع أحدث جولة من الاشتباكات، إن الشرطة تركته بلا حراك "يصارع الموت".

ويعتقد أن إطلاق النار مساء الثلاثاء متعلق باشتباكات بين متظاهرين ومجموعة من الحرس المسلحين في محطة بنزين.

وفي وقت لاحق، قالت ولاية إلينوي إنها اعتقلت مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى.

وبعد إعلان قراره على تويتر، أكد ترامب أن "البلاد لن تسمح بممارسة النهب والعنف في شوارع لا يسود فيها القانون، وقد أنهى فريقي محادثة هاتفيه مع الحاكم إيفرز الذي وافق على الحصول على مساعدات من القوات الفيدرالية، وكذلك يجب أن تفعل ولاية بورتلاند".

وبعد قليل، أكد حاكم ويسكنسن توني إيفرز أنه وافق على الحصول على مساعدة من 500 من قوات الحرس الوطني لدعم عناصر إنفاذ القانون في الولاية.

ماذا حدث خلال المظاهرات؟

تظاهر المئات أمام مقر الشرطة في مدينة كينوشا بمجرد الإعلان عن إطلاق النار على بلايك مساء الأحد. وخلال هذا الوقت تم إشعال النار في عدد من السيارات ووقعت عمليات سلب بالإكراه وأعقب ذلك فرض حظر تجول خلال ساعات الليل.

وتم مساء الإثنين نشر عناصر الحرس الوطني. وقال متظاهرون إن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

ومساء الثلاثاء، شارك المئات في مسيرة جابت مدينة كينوشا احتجاجا على عنصرية الشرطة. وألقى مجموعة من المشاركين المفرقعات وعبوات مياه على عناصر الشرطة التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

وقال متحدث باسم جمعية الشرطة في ويسكنسن لبي بي سي إن الأفراد والجماعات يمارسون أسلوبهم الخاص في فرض القانون لأن تطبيق القانون قائم في جميع أنحاء المدينة.

وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي رجلا يحمل بندقية وهو يُطارَد من قبل حشد قبل أن يسقط أرضا ويبدو أنه يطلق النار عليهم.

وتظهر مقاطع فيديو أخرى مدنيين مسلحين، كثير منهم يرتدون زيا عسكريا، يتجمعون خارج أماكن العمل التي قالوا إنهم يحمونها.

وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء،أكد قائد شرطة كينوشا دانييل مسكينيس أن شابا يبلغ من العمر 17 عاما من أنتيوك بولاية إلينوي، قد تم اعتقاله بسبب مقتل شخصين يبلغان من العمر 26 و 36 عاما خلال احتجاجات يوم الثلاثاء. وأشار إلى أن المصاب يبلغ من العمر 26 عاما، ومن المتوقع أن يتعافى.

وقال النقيب ديفيد بيث إنه كان هناك دعوات له للسماح للمدنيين بالمساعدة في فرض القانون، وهي عملية تعرف بإسم الإنابة.

وأوضح "ما حدث الليلة الماضية ربما كان السبب المثالي وراء رفضي".

وأضاف بيث أنه لم يكن متأكدا لكنه يعتقد أن الشخص الضالع في مقتل الشخصين ينتمي إلى مجموعة تريد أن يتم تفويضها.

وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إنه سيرسل "سلطات فرض القانون الفيدرالية والحرس الوطني" إلى كينوشا.

وغرّد على تويتر "لن ندافع عن النهب والحرق العمد والعنف وانعدام القانون في الشوارع الأمريكية. لقد أنهى فريقي للتو الاتصال بالحاكم إيفرز الذي وافق على قبول المساعدة الفيدرالية (ينبغي لبورتلاند أن تفعل الشيء نفسه!)".

وبعد فترة وجيزة من تغريدة ترامب، قال إيفرز، حاكم ولاية ويسكنسن، إنه سمح لـ 500 من قوات الحرس الوطني بدعم جهود فرض القانون.

وقال جون أنتاراميان، عمدة كينوشا، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات وكالة إنفاذ القانون التابعة لوزارة العدل الأمريكية وكذلك الشرطة في جميع أنحاء الولاية يشاركون بالفعل في جهود لقمع الاضطرابات.

وقال العمدة أنتاراميان للصحفيين يوم الأربعاء "أنا هنا اليوم بشكل أساسي، أولا، لإبلاغ الجميع بأننا لا نخطط للسماح باستمرار هذا العنف. ثانيا، سنعمل معا لحل المشكلات العرقية في مجتمعنا".

ومن المقرر تطبيق حظر تجول جديد من الساعة 7 مساء حتى 7 صباحا ويستمر حتى يوم الأحد.

ما هي ردود الفعل الأخرى؟

قالت والدة بلايك، جوليا جاكسون، يوم الثلاثاء، إن ابنها كان "يقاتل من أجل حياته"، لكنه لو كان "يعرف ما يجري، العنف والدمار، فسيكون غير سعيد للغاية".

وقالت أختها إنها كانت مخدرة من الألم.

وقال المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن إنه "يشعر بالتقزز" لأن الشرطة أطلقت النار على رجل أسود مرة أخرى.

وقال بايدن "يجب تحقيق العدالة".

وامتدت الاحتجاجات أيضا إلى عدد من المدن الأخرى، بما في ذلك بورتلاند وأوريغون وفي مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث أدى قتل الشرطة للرجل الأسود الأعزل جورج فلويد في مايو إلى اندلاع احتجاجات "حياة السود مهمة" في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

وأصبح فريق كرة السلة ميلووكي باكز، يوم الأربعاء، أول من قاطع مباراة ردا على إطلاق النار على بلايك.

وقال جورج هيل مدافع باكز "لقد سئمنا القتل والظلم".

وبحسب ما ورد، ناقش فريق تورونتو رابتورز، الذي فاز ببطولة الدوري الأمريكي للمحترفين العام الماضي، مقاطعة المؤتمر الصحفي لمباراة الدور نصف النهائي القادمة.

وقال اللاعب نورمان باول إن الموقف وصل إلى نقطة حيث أن مجرد قول "حياة السود مهمة" لا يكفي.

وأضاف "أعتقد أن الجميع على وشك الجلوس هنا وقول "حياة السود مهمة" والجلوس لإجراء مناقشات ومكالمات عبر تطبيق زوم ... هذا لا ينجز المهمة. النزول على الركبة للنشيد الوطني، هذا لا يؤدي إلى إنجاز المهمة".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان