إعلان

كيف استعد البيت الأبيض للاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات والبحرين؟

10:47 م الإثنين 14 سبتمبر 2020

البيت الأبيض

كتب - محمد صفوت:
يحتضن البيت الأبيض، غدًا الثلاثاء، مراسم حفل "التوقيع التاريخي" على اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، وتوقع البحرين "إعلان السلام" مع تل أبيب، في خطوة لاقت رفضًا فلسطينيًّا واسعًا.

ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ونظيره البحريني عبداللطيف الزياني، رفقة وفود من دولهم إلى واشنطن للتوقيع على الاتفاقيات.

ومن المقرر أن يحضر نحو 700 شخصًا مراسم التوقيع في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، التي شهدت توقيع اتفاقية أوسلو في 13 سبتمبر 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

ولم يعلن البيت الأبيض بعد عن كامل تفاصيل حفل التوقيع، لكن مسؤولين مرافقين لنتنياهو كشفوا بعض مراسم الحفل، لصحيفة "تايم أوف إسرائيل".

ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، فمن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توسط في إحداث "اختراق دبلوماسي" بين تل أبيب ودول خليجية، برئيس الوزراء الإسرائيلي، في البيت الأبيض.

وتحث إدارة ترامب، الدول العربية على حضور ممثلين عنهم في حفل التوقيع كدليل على الدعم الضمني لاتجاه التطبيع مع إسرائيل، خاصة أن الجامعة العربية لم تدين الاتفاق الإماراتي.

ويقول نتنياهو، الذي يحمل نسخًا المعاهدة الإسرائيلية الإماراتية وإعلان السلام بين إسرائيل والبحرين في فندقه بواشنطن: "لقد عملنا على هذا الأمر لسنوات عديدة، وستأتي اللحظة غدًا.. هذه نقطة تحول هائلة في تاريخ إسرائيل، وتاريخ الشرق الأوسط، وسيكون لها تأثير إيجابي كبير على جميع الإسرائيليين" متعهدًا بأن يقنع بلدان عربية أخرى بالتطبيع مع بلاده.

ويلتقي ترامب ونتنياهو في الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي لأمريكا، يعقبه اجتماع رباعي مع وزيري خارجية الإمارات والبحرين.

وفي تمام الثانية عشر ظهرًا، تحتضن الحديقة الجنوبية مراسم التوقيع الرسمية على الاتفاقيتين، يعقب التوقيع كلمات لقادة الوفود، ثم عزف الأناشيد الوطنية للدول، وينتهي بحفل عشاء.

وذكرت القناة "12" العبرية، أن من بين 700 شخصًا مقرر حضورهم لحفل التوقيع، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي والملياردير رون لودر ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، مضيفة أنه غير واضحًا ما إذا كان مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، والذي من المقرر أن يتولى منصب السفير في واشنطن، سيحضر الحفل.

وبينما لم يتم الإفراج عن نصوص الاتفاقات بعد، قال مسؤول إسرائيلي للصحفيين إن نتنياهو سيوقع "معاهدة سلام" مع الإمارات و"إعلان سلام" منفصل مع البحرين، موضحًا أن الأولى معاهدة ذات مكانة قانونية دولية، والتي يجب أن يوافق عليها البرلمان، بينما الثانية هي مجرد بيان مشترك يتبنى الالتزام بالسلام.

وأضاف، أن الفرق بين هذه الاتفاقية والاتفاقية مع الأردن أو مصر أنها لا تنهي حالة الحرب، رافضًا الكشف عما إذا كان الاتفاق يتضمن التزامات إسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

في غضون ذلك، لم تُنشر بعد صياغة الاتفاقية والتفاصيل الواردة فيه رسميًا، مما أدى إلى تساؤلات عدة حول الاتفاق.

وخلال الأسابيع الماضية، ذكر عددًا من وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية أن نتنياهو أسقط بشكل خاص أي معارضة لبيع الطائرات الأمريكية من طراز "إف-35" إلى الإمارات، وذكرت صحف عدة أن إدارة ترامب أعطت الإمارات التزامًا خلال مفاوضات التطبيع بأن واشنطن لن تعترف بضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية حتى عام 2024 على أقرب تقدير.

ويأتي حفل التوقيع بعد شهر واحد من الإعلان عن اتفاق التطبيع بين البلدين في 13 أغسطس الماضي، في صفقة منحت انتصارًا للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يسعى لإعادة انتخابه في انتخابات الرئاسة المقبلة المقرر لها 3 نوفمبر المقبل.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان