إعلان

"بيس، سلام، شالوم"..وزير إماراتي يحدد في مقال أولويات السلام بالمنطقة

02:16 م الثلاثاء 15 سبتمبر 2020

الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإما

وكالات:

حدّد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، أولويات السلام في المنطقة، في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تزامنا مع توقيع تل أبيب معاهدة سلام مع أبوظبي، وإعلان سلام مع البحرين في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء.

وقال بن زايد إن الأولوية الأولى للسلام هي تقليل التوترات في المنطقة، والثانية توسيع مجتمع التعايش السلمي، أما الثلاثة فهي تعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي.

وشدد على أهمية إحراز التقدم في إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا مركزية الأمر، مشيرا إلى أن معاهدة السلام الإسرائيلية الإماراتية قد أوقفت خطط ضم أراض فلسطينية.

وكتب الوزير الإماراتي: "قبل أسبوعين، حطت في أبوظبي أول رحلة تجارية إسرائيلية أقلعت من تل أبيب، وكان على متن الطائرة وفد كبير ضم مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن وسائل إعلام إسرائيلية. وكانت الطائرة التي تقل الوفد تحمل رسالة أكبر من ذلك، وهي كلمة (سلام)، التي كتبت بأحرف كبيرة وبثلاث لغات، الإنجليزية والعربية والعبرية".

وتابع: "إن إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات العربية والمتحدة وإسرائيل إنجاز دبلوماسي تاريخي، وإشارة مفعمة بالأمل، تظهر بأن التقدم في الشرق الأوسط ممكن".

وأكمل: "حمل الأسبوع الماضي نبأ بأن البحرين ستقوم بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وهذه فرصة لنهج جديد من أجل التعامل مع تحديات المنطقة. إنها منطقة وفترة حافلة بالأخبار السيئة، لذلك تمثل معاهدتا السلام فرصة وروحا للتفاؤل عوضا عن الصراع والانهزامية.

وأكد الوزير الإماراتي أن "التوقيع على معاهدة السلام هذا الأسبوع استجابة أمينة، وتذكير بأن الإماراتيين والإسرائيليين وكل شعوب الشرق الأوسط، قد تعبوا من الصراع".

وشدد بن زايد على أن "الأولوية الآن هي لاستمرار في تحديث مجتمعاتنا وتأمين استقرار الحدود في المنطقة، فالعلاقات الأفضل بين الدول العربية وإسرائيل ستساعد في هذا المجال، ولكن يجب أن نذهب أبعد وأسرع على الجبهات الأخرى".

وقال إن الأولوية الأولى والأكثر إلحاحا هي "تقليل حدة التوترات والبدء في حوار إقليمي حول السلام والأمن. نحن نريد جيرانا طبيعيين".

أما الأولوية الثانية، بحسب بن زايد، هي توسيع مجتمع التعايش السلمي. لقد أدت المخاصمة المتواصلة والتطرف الطائفي إلى انتشار جائحة مميتة من الفوضى والنزاع على مدى عقود. وفي الإمارات، نحاول أن نثبت نموذجا مختلفا.

وأكد: "نحن ملتزمون بالمبادئ الحقيقية للإسلام والاعتدال والاندماج والسلام. لقد استضفنا أول زيارة لبابا الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية العام الماضي، ونحن نبني بيتا مشتركا للأديان الإبراهيمية في أبوظبي، ويضم في جنباته مسجدا وكنيسة وكنيسا".

فيما تتمثل الأولوية الثالثة، وفق الوزير الإماراتي، في بناء محرك قوي من أجل التبادل الاقتصادي والثقافي، بما يولّد الفرص والتفاهم بين جميع أنحاء المنطقة، من الخليج إلى البحر الأحمر إلى قناة السويس إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط فشبه الجزيرة العربية الممتدة هي ملتقى طرق العالم.

ونوّه بأن التقدم في سبيل إقامة دولة فلسطينية أمر مركزي، فمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل أوقفت عملية الضم، وعلى القيادة الفلسطينية استغلال هذه اللحظة من أجل إعادة ترتيب نهجها والاستعداد لانخراط في محادثات مثمرة.

وكما دائما، ستجد القيادة الفلسطينية الدعم الكامل من جانب الإمارات، الذي يحمل الآن وزنا مباشر وأكبر على إسرائيل. إن وتيرة ونطاق العلاقات لن تنفصل عن التقدم في مجال إقامة دولة الفلسطينيين وحقوقهم، بحسب قوله.

وأخيرا، يشير اتفاق السلام إلى أهمية الدور الأمريكي وتحوله في الشرق الأوسط. وما كان لهذا التقدم أن يحدث لولا تأثير الدبلوماسية الأميركية وإعادة التأكيد على التزاماتها الأمنية، وفي الوقت نفسه، فإن هناك مكاسب للولايات المتحدة، نقل مزيد من الأعباء المتعلقة بالاستقرار الإقليمي إلى فريق أقوى من الشركاء الذين يملكون الرغبة ويمكن الاعتماد عليهم.

وتابع: " في عام صعب ومنطقة صعبة، تعتبر معاهدة السلام نقطة انطلاق مشرقة من أجل مستقبل الشرق الأوسط"، موضحًا أن الإمارات وإسرائيل في بداية نشطة للتعاون في مجالات فيروس كورونا والتكنولوجيا والفضاء والطاقة والاستثمار والأمن الغذائي.

وأردف: "الشباب الإماراتي يتعلمون اللغة العبرية وستبدأ الجامعات الإماراتية في قبول الطلبة الإسرائيليين، والرحلات الجوية المنتظمة ستبدأ العام المقب"..

واختتم مقاله بالقول: "إن هذه الخطوات وغيرها الآلاف، سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، ستنقل رسالة: سلام، شالوم، بيس Peace في جميع أنحاء المنطقة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان