رئيس الجزائر يجدد دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
الجزائر - (د ب أ)
جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه غير القابل للتصرف أو المساومة.
وقال تبون، في خطاب له بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورتها العادية الـ75 عبر "فيديو كونفرانس": "بخصوص القضية الفلسطينية التي تبقى بالنسبة للجزائر وشعبها، قضية مقدسة بل أم القضايا، فنعبر مجددًا عن دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه غير القابل للتصرف أو المساومة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد تبون على قناعة الجزائر بأن تسوية القضية الفلسطينية تعتبر مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، ذكر تبون، أن الجزائر عملت ولا تزال على التقريب بين الإخوة في ليبيا ودعوتهم للانخراط بشكل بناء في العملية السياسية برعاية الأممِ المتحدة من أجل الخروجِ من الأزمة وفقًا لإرادة الشعب الليبي وترفض كل التدخلات الخارجية التي تعد مساسا بسيادته.
كما جدد ترحيب الجزائر بإعلاني وقف إطلاق النار المعبرِ عنهما مؤخرا، داعيًا الأطراف المعنية إلى ترجمته على أرض الواقع دون انتظار.
ولفت تبون إلى أن بلاده تابع عن قرب الوضع الحساس في مالي، البلد الجار والشقيق، وتتطلع إلى عودة سريعة للنظام الدستوري من خلال مرحلة انتقالية توافقية تكرس إرادة الشعب المالي وطموحاته في الأمن والاستقرار والتنمية.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، أشار إلى عقبات تعرقل تسويتها، لاسيما توقف المفاوضات بين طرفي النزاع والمماطلة في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية.
وقال تبون، إن الجزائر تدعو إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة إجراء استفتاء تقريرِ المصيرِ في الصحراء الغربية المؤجل منذ أزيد من 29 سنة، والتعجيل في تعيين مبعوث للأمين العام الأممي وتفعيل مسارِ المفاوضات بين طرفي النزاع والتفرغ لتحقيق آمال شعوب المغرب العربي وأفريقيا في التنمية والاندماج.
وشدد تبون، على ضرورة الدفع بملف الإصلاح الشامل لمنظمة الأمم المتحدة لتحسينِ أدائها وتعزيزِ كفاءتها، مجددا تمسك الجزائر بموقف الاتحاد الإفريقي بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن، وزيادة عدد أعضائه والمسائل الأخرى ذات الصلة.
وأبرز تبون، التزام الجزائر بمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف باعتبارهما تهديدًا جسيمًا للسلم والسلام والتنمية في العالم، ودعوتها إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد وتبييض الأموال مع العمل على تنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وخاصة فيما يتعلق بمسألة استرداد الأموال المنهوبة من الشعوب.
وذكر أن بلاده التي تساهم بشكل ناشط ونشيط في الجهود الدولية في مجال نزع السلاح ومنع انتشاره، مقتنعة بأن القضاء التام على الأسلحة النووية يبقى الضمان الوحيد لمواجهة مخاطرها على الإنسانية.
فيديو قد يعجبك: