بورما تسارع لاحتواء كوفيد-19 مع تزايد عدد الإصابات
نايبيداو- (أ ف ب):
سارعت رانغون، أكبر مدن بورما، في بناء مراكز حجر جديدة سعيا لاحتواء أول تفشّ واسع لفيروس كورونا المستجد في هذا المركز التجاري، مع خشية الطاقم الطبي المجهد من تواصل ارتفاع أعداد المصابين.
ويوجد في البلد الواقع جنوب شرق آسيا أحد أضعف الأنظمة الصحية في العالم، وقد ظل حتى وقت قريب بمنأى نسبيا عن الوباء.
سجلت بورما الشهر الماضي أقل من 400 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في كامل أنحاء البلاد، وستّ حالات وفاة نتيجته.
لكن سرعان ما ارتفع عدد الاصابات في غرب البلاد ثم في بقية أرجائها، مع تضاعف عدد الحالات أسبوعيا.
ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الإصابات 10 آلاف في الأيام المقبلة، وقد ارتفع عدد الوفيات ليصل 174.
سجلت أغلب الحالات في رانغون، ما دفع لإعادة فرض إغلاق صارم فيها يخشى كثيرون أن يضر بظروف عيش سكانها الأكثر فقرا.
وشمل الحجر 6 آلاف شخص في المدينة، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية السبت، وجرى إنشاء 7 وحدات جديدة لعزل ألف شخص آخر.
وقال نايي تايي هتوت، وهو طبيب في مستشفى المدينة "نقدر وجود 10 آلاف حالة أخرى مشتبه فيها".
وأضاف أن الطاقم الطبي في رانغون "مجهد".
وطلب من السكان التزام منازلهم باستثناء من يعمل منهم في قطاعات صناعية ضرورية أو في توفير البضائع والطعام والامدادات الطبية.
ومنعت مغادرة المدينة، كما جرى تمديد الحظر على الرحلات الدولية التجارية حتى نهاية أكتوبر.
وأظهرت رسالة مسربة هذا الأسبوع استعداد الحكومة لـ"توزيع الغذاء الأساسي" على سكان المدينة البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، ما أثار مخاوف من تشديد الإغلاق.
لكن نفى متحدث رسمي ذلك الاحتمال، وقال للصحافة الجمعة إن السلطات تعمل فقط على وضع خطط طوارئ استعدادا لأسوأ السيناريوهات.
ويعمل آلاف الناس في رانغون كباعة متجولين، وقد تجاهل البعض الإغلاق لمواصلة نشاطهم مشددين على ضرورة العمل لإطعام عائلاتهم.
وقال تشو تشو مار (39 عاما) لوكالة فرانس برس "لدينا خياران فقط: التزام المنزل والموت أو التجارة في الشوارع والموت. أختار الخيار الثاني".
مع ذلك شددت الحكومة على عدم تغيير موعد الانتخابات الوطنية المقررة في 8 نوفمبر.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: