دراسة أمريكية تُرجِّح بلوغ إجمالي الوفيات عالميا بكورونا 8ر2 مليون بنهاية 2020
واشنطن - (أ ش أ):
توقّع خبراء في الصحة العامة بجامعة واشنطن الأمريكية أن يشهد إجمالي عدد الوفيات العالمية من جراء فيروس كورونا المستجد قفزة كبرى خلال الأشهر الـ4 المقبلة، مرجّحين زيادتها بمقدار 3 أمثال العدد الحالي (بزيادة قدرها 9ر1 مليون حالة وفاة جديدة)، ليصل الإجمالي إلى 8ر2 مليون وفاة بنهاية العام الجاري.
ورجّح الخبراء بمعهد القياسات الصحية والتقييم بالجامعة، في دراسة نشرت نتائجها صحيفة "واشنطن بوست" عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إمكانية أن تؤدي موجة خريفية لتفشي (كوفيد-19) في الولايات المتحدة إلى ارتفاع وفياتها المرتبطة بالفيروس إلى 410 آلاف شخص.
ويشير النموذج التحليلي الذي اعتمد عليه المعهد إلى أنه، طبقا للسيناريو الأقرب للوقوع، سيكون 410 آلاف و451 شخصا في الولايات المتحدة قد ماتوا بسبب الإصابة بفيروس كورونا بحلول 1 يناير المقبل، في حين يتضمن السيناريو الأفضل وفاة 288 ألفا و381 شخص بحلول التاريخ ذاته، بينما يقضي السيناريو الأسوأ بموت 620 ألفا و29 شخصا. ويرى الباحثون أن الكثير سيتوقف على السلوك البشري والسياسات الحكومية بهذا الصدد.
ووفقا لـ(واشنطن بوست)، فقد وصل عدد الوفيات المرتبطة بـ(كوفيد-19) في الولايات المتحدة حتى اليوم 183 ألف شخص.
وأكد معهد القياسات الصحية والتقييم بالجامعة أن الأحتمال الأكثر وقوعا هو وفاة حوالي 8ر2 مليون شخص حول العالم بسبب إصابتهم بالفيروس التاجي بنهاية ديسمبر المقبل، بينما سيكون نحو 2 مليون شخصا قد ماتوا متأثرين بإصابتهم وفقا لأفضل الاحتمالات، فيما سيصل إجمالي الوفيات بالفيروس إلى نحو 4 ملايين شخص بحلول التاريخ ذاته وفقا للسيناريو الأسوأ.
وحتى اليوم، سُجِلَت نحو 910 آلاف حالة وفاة بسبب (كوفيد-19) حول العالم، بحسب المعهد، والذي يرجح زيادة العدد الحقيقي عن ذلك العدد، حيث يموت العديد من الأشخاص في منازلهم أو دون خضوعهم لاختبارات الكشف عن الإصابة بالفيروس.
وتتبنى الدراسة فرضية أن الطقس الخريفي الأكثر برودة والأقل رطوبة، سيؤدي إلى زيادة في انتقال الفيروس، وهو أمر شائع مع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، بحسب الصحيفة، والتي أشارت إلى تأثير تقديرات معهد القياسات الصحية والتقييم في توجيه السياسات التي يضعها فريق العمل المعني بمكافحة فيروس كورونا بالبيت الأبيض.
من جانبه، قال مدير معهد القياسات الصحية والتقييم كريستوفر موراي، في بيان: "نواجه أفق لديسمبر مميت، لا سيما في أوروبا، وآسيا الوسطى والولايات المتحدة"، "لكن العلم واضح والدليل دامغ: ارتداء الأقنعة الطبية والتباعد الاجتماعي و(وضع) حدود للتجمعات الاجتماعية حيوية للمساعدة في منع انتقال الفيروس".
وطبقا للنموذج التحليلي الجديد، فمن شأن الإذعان الصارم لتعليمات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة إنقاذ حياة 770 ألف شخص جول العالم حتى نهاية العام الجاري فقط.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: