إسبانيا: الثلوج تعطل الحركة في مدريد وتؤدي لإغلاق المدارس ليومين
مدريد - (ا ف ب)
تسببت الثلوج الكثيفة التي تساقطت على مدريد، بشكل غير مسبوق منذ 1971، في شل الحركة بالعاصمة الإسبانية. ولم يتمكن المسؤولون حتى الإثنين سوى من فتح طرق رئيسية وإزالة الثلوج وأغصان الأشجار المقتلعة. وأعلنت المنطقة إغلاق المدارس والمكتبات والمعاهد الثقافية يومين.
أدت الثلوج التي تساقطت بكميات كبيرة على العاصمة الإسبانية مدريد إلى إغلاق المدارس والمحاكم والمتاحف. وطلب المسؤولون من الأهالي لزوم منازلهم إن أمكن، عقب مرور العاصفة "فيلومينا"، وتساقط ما بين 20 إلى 30 سنتم من الثلوج على المدينة السبت وهو ما لم يُسجل منذ 1971.
وأودت العاصفة بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل عندما اجتاحت العاصفة إسبانيا مجبرة أجهزة الطوارئ وجرافات الجيش على العمل دون توقف للوصول إلى 2500 سائق عالقين في سياراتهم.
وبسبب عدم توفر كميات كافية من الملح والجرافات، لم يتمكن المسؤولون حتى الإثنين سوى من فتح طرق رئيسية وإزالة الثلوج وأغصان الأشجار المقتلعة، فيما كانت معظم الأرصفة والطرق الأصغر والمناطق السكنية لا تزال مكسوة بالثلج.
وأعلنت منطقة مدريد، التي كانت من بين المناطق الأكثر تأثرا بالعاصفة الثلجية، عن إغلاق المدارس والمكتبات والمعاهد الثقافية يومين الإثنين والثلاثاء. وستغلق المحاكم حتى الأربعاء، وفق المسؤولين.
ووزعت الحكومة الإقليمية في مدريد 277 طنا من الملح إلى بلديات المنطقة لرشها لمنع تشكل الجليد. ومن المتوقع أن تتسلم 3500 طن من الملح في الأيام القادمة من شرق إسبانيا.
ولا يزال ما مجموعه 138 طريقا في أنحاء إسبانيا مغلقة الإثنين، فيما طالت الأضرار نحو 700 طريق ما يعني استمرار فرض نوع من القيود على استخدامها، بحسب وزارة الداخلية.
توزيع لقاح فيروس كورونا "مضمون"
وتؤكد الحكومة أن فوضى حركة المرور لن تؤثر على توزيع لقاح فيروس كورونا، وسط خطط لتوزيع 350 ألف لقاح في أنحاء البلاد الإثنين.
وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا للإذاعة الرسمية الإسبانية إن "التأخير، في حال حصول تأخير، سيكون ضئيلا وبسيطا"، مضيفا أن توزيع اللقاح على جميع المناطق "مضمون".
بقاء السكان في بيوتهم
خلال عطلة الأسبوع لبى الأهالي دعوة الحكومة لهم للبقاء في منازلهم الإثنين، وبدت شوارع العاصمة مقفرة وهادئة فيما عدا أصوات المجارف والرفوش التي كانت تقوم بإزالة الثلج وطبقات الجليد.
والقلة الذين غامروا بالخروج كانوا يسيرون ببطء، واستعان البعض منهم بعصي لتجنب الانزلاق والسقوط.
وقال خافيير بيرميخو في السوق المحلي إن: "الناس لا يخرجون، وخصوصا كبار السن"، متوقعا الحصول على مزيد من المنتجات الثلاثاء. وأضاف "اليوم ينبغي البقاء في المنزل".
وتتناقض مشاهد الشوارع المقفرة مع صور أهالي العاصمة السبت عندما تجاهلوا النداءات بلزوم منازلهم، وتدفقوا على الشوارع ليلهوا بالثلج بل للتزلج.
وفي مطار مدريد الذي أغلق معظم اليومين الماضيين، استؤنفت أولى الرحلات في ساعة متأخرة الأحد بعد قيام الجيش بجرف الثلج من المدارج.
ولليوم الثاني على التوالي، كان مترو مدريد يعمل على مدار الساعة كي يتمكن الموظفون من الوصول إلى أماكن عملهم. وتقوم أربع محطات بتوفير الملجأ والطعام والبطانيات للمشردين.
وفيما تعود خدمة القطارات من وإلى مدريد تدريجا، فإن طرقا رئيسية، كالذي يؤدي إلى برشلونة ثاني أكبر المدن الإسبانية، لا تزال متوقفة عن الخدمة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: