أصله عربي.. من علي ألكسندر المتهم بالتحريض على اقتحام الكونجرس؟
كتبت- رنا أسامة:
في تصعيد إلكتروني، حِظّرت شركات "تويتر" و"إنستجرام" وتطبيقا الدفع عبر الإنترنت "فينمو" و"باي بال" حسابات الناشط اليميني المتطرف، علي ألكسندر، أحد مُنظمي جماعة "أوقفوا السرقة" التي قادت أعمال العنف بمبنى الكابيتول في واشنطن قبل أسبوع.
وأعلن ألكسندر عبر خاصية "ستوري" على إنستجرام يوم الأحد تعليق حسابه على تويتر "بشكل دائم". وكتب على مِنصة "بارلير" إن حسابيه على "باي بال" و"فينمو" حُجبِا أيضًا.
وقال مُمثل عن مِنصة "بارلير"، المالكة لـ"فينمو"، لبيزنس إنسايدر، إن حساب ألكسندر أُغلِق "بسبب انتهاك سياسة الاستخدام المقبول".
PayPal and Venmo have stopped providing services to Ali. pic.twitter.com/1TB82srLJ3
— Parlertakes🇺🇸 (@parlertakes) January 10, 2021
كان ألكسندر اختبأ مؤخرًا بعد اتهامه بالتحريض على أعمال شغب 6 يناير في الكونجرس الأمريكي.
وتُظهِر تغريدات ألكسندر المحذوفة، والتي قالت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية إنها اطلعت عليها، أنه كثيرًا ما يستخدم الرقم "1776"، في إشارة إلى تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، كتهديد موّجه لمعارضي جهود ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات.
كتب ألكسندر عبر تويتر في 30 ديسمبر: "إذا فعلوا ذلك، يمكن للجميع تخمين ما سأفعله أنا و500 ألف شخص آخر بهذا المبنى (الكابيتول).. 1776 -دائمًا- خيارًا متاحًا للأحرار". في مسيرة 6 يناير، قاد هتاف: "نصر أو موت!".
واختبأ ألكسندر مؤخرًا بعد اتهامه بالتحريض على أعمال الشغب في الكابيتول.
من هو علي ألكسندر؟
علي عبدالرزاق أكبر أو علي أكسندر، أمريكي من أصل أفريقي. عرّفته صحيفة "ذا صن" البريطانية بأنه ناشط يميني متطرف و"منظّر مؤامرة".
عاش سابقًا في أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة، بما في ذلك فيرجينيا، وتكساس، ولينشبورغ بولاية تينيسي ، وباتون روج في لويزيانا.
ليس عضوًا في حملة دونالد ترامب، لكنه من أشدّ مُناصري الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.
برز لأول مرة في المجال السياسي المُحافظ تحت الاسم المستعار، علي أكبر، حيث نظم جماعة أُطلِق عليها "نادي المدونين الوطنيين"، وارتبطت "بعمليات جمع البيانات المشبوهة".
قبل هزيمة الرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته في الانتخابات أمام الديمقراطي جو بايدن، اشتُهر بتغريدته التي أعاد دونالد ترامب جونيور نشرها، والتي زعم فيها أن نائبة الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، ليست من الأمريكيين السود.
كما أنه مُجرم مُدان بعد أن أقر بالذنب في جناية سرقة ممتلكات في عام 2007، وجناية إساءة استخدام بطاقة الائتمان في عام 2008.
ماذا قال عن شغب 6 يناير؟
دعا ألكسندر إلى تنظيم تجمعات احتجاجية رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي مُني فيها ترامب بهزيمة نكراء أمام بايدن في 7 نوفمبر.
بدأ في تنظيم احتجاج خارج مبنى الكابيتول في 6 يناير، أطلق عليه اسم "الاحتجاج البري"، لتعطيل جلسة التصديق على فوز بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال في مقطع فيديو حُذِف لاحقًا: "سنقنعهم بعدم التصديق على التصويت في 6 يناير من خلال مسيرة تضم مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من الوطنيين، للجلوس في العاصمة (واشنطن) وإغلاق تلك المدينة، أليس كذلك؟".
وادعى، بحسب "ذا صن"، حصوله على دعم من النواب الموالين لترامب، وهم: بول جوسار، وآندي بيغز، ومو بروكس.
وتابع ألكسندر: "نخطط نحن الأربعة (هو والنواب الثلاثة) لممارسة أقصى قدر من الضغط على الكونجرس أثناء تصويتهم".
ونشر فيديو على حسابه عبر تويتر، قبل حظره، ظهر فيه وهو يهتف "النصر أو الموت" خلال اقتحام الكابيتول. وعلّق: "لا أنكر ذلك.. أعتقد أن الناس يجب أن يكونوا مشاكسين وفوضويين. إننا نمتلك مبنى الكابيتول الأمريكي، وأنا لا أعتذر".
لماذا يختبئ الآن؟
يختبئ ألكسندر لاتهامه بالتحريض على العنف الذي اندلع في مبنى الكابيتول، بعد أن قاد مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف، قبيل تصديق الكونجرس على فوز بايدن، بحسب "ديلي بيست".
وحاول ألكسندر التملّص من تحريضه أعمال العنف. وقال في مقطع فيديو نشر الجمعة عبر تويتر "لم أحرض على أي شيء. لم أفعل أي شيء".
لكنه أكّد بنبرة تحدٍ أنه "لن يُلام على شيء لم يكن طرفًا فيه"، في إشارة إلى اقتحام الكونجرس.
وقبل حظره، هرع ألكسندر إلى تويتر ليتسوّل من مؤيديه تبرعات، مُدعيًا أنه في حاجة إلى ألفيّ دولار لتمويل حرسه الأمني أثناء اختبائه. فيما لا يزال موقع الاختباء غير معلوم.
كما ادعى -بشكل غريب-أنه كان مستهدفًا من قبل "القوى الخارقة"، بحسب "ديلي بيست".
فيديو قد يعجبك: