إعلان

بدء التلقيح في الهند وتاخر في تسليم اللقاحات في أوروبا

12:21 م السبت 16 يناير 2021

الهند

عواصم عالمية - (أ ف ب):

بدأت إحدى أكبر حملات التلقيح في العالم لمكافحة كوفيد-19 السبت في الهند وتشمل تطعيم 300 مليون شخص بحلول تموز/يوليو في حين يهدد تأخر تسليم الجرعات في إبطاء هذه المهمة في أوروبا أكثر مناطق العالم تضررا من الجائحة.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى بدء التلقيح في كل الدول "في الأيام المئة المقبلة" لمواجهة الوباء الذي أسفر عن أكثر من مليوني وفاة في العالم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف "أريد أن أرى حملات التلقيح وقد بدأت في كل دولة في غضون الأيام المئة المقبلة"، في حين لم تنطلق الحملات حتى الآن سوى في الدول الثرية بشكل شبه حصري.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الجمعة عن أسفه لـ"فشل التضامن"، موضحا أن "اللقاحات تصل إلى الدول العالية الدخل بسرعة في حين أن أفقر دول العالم لا تملك أيا منها".

في الهند ثاني دول العالم تعدادا للسكان مع أكثر من 1,3 مليار نسمة، سيكون 30 مليون شخص من أفراد طواقم الرعاية الصحية ومن الأفراد الأكثر عرضة للمرض أول من سيحصل على اللقاح يليهم نحو 270 مليونا فوق سن الخمسين والفئات الضعيفة أمام المرض.

وكشفت كمبوديا عن "مساعدة" صينية ستوفر لها مليون جرعة من لقاح سينوفاك. واقترحت بكين كذلك هذا الأسبوع 300 ألف جرعة على بورما.

تأخر في فايزر

في الولايات المتحدة كشف الرئيس المنتخب جو بايدن البرنامج الذي ينوي تطبيقه عند دخوله البيت الأبيض لتسريع التلقيح مع استحداث آلاف مراكز التطعيم في الأحياء وتعزيز التعاون بين السلطات الفدرالية والولايات المختلفة فضلا عن مزيد من حملات الوقاية.

ويبدو مشروعه طموحا. فقد أعرب بايدن عن أمله في انجاز مئة مليون حقنة خلال الأيام المئة الأولى من ولايته.

وأعلنت مختبرات فايزر الجمعة أن تسليم اللقاحات خارج الولايات المتحدة سيشهد تباطؤا نهاية يناير ومطلع فبراير بسبب إدخال تعديلات على عملية الانتاج.

وسيشمل هذا التأخر دول الاتحاد الأوروبي ما أثار قلقا كبيرا خصوصا مع ظهور نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد يؤدي إلى تفاقم الجائحة.

وقال مصدر في السلطة التنفيذية الفرنسية إن فرنسا ستضطر إلى "تكييف وتيرة التلقيح" بسب "تراجع كبير" منتظر في شحنات لقاح فايزر/بايونتيك في الأسابيع المقبلة.

مستشفيات عاجزة وقيود جديدة

بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن النسخة المتحورة التي اكتشفت في بريطانيا تنتشر في ما لا يقل عن خمسين دولة ومنطقة حول العالم، بينما يعتقد أن النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب إفريقيا تنتشر في نحو عشرين دولة. إلا أن المنظمة تعتبر أن هذا التقييم أقل من الواقع.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن نسخة متحورة أخيرة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية وأعلنت اليابان عن رصدها الأحد، قد تؤثر على الرد المناعي.

وفي ولاية الأمازون البرازيلية يبدو الوضع كارثيا. ففي العاصمة ماناوس بلغت وحدات العناية المركزة قدرتها الاستيعابية القصوى منذ أسبوعين فيما ثمة نقص في القفازات ومستلزمات حماية أخرى.

وسجل في البرازيل أكثر من 208 آلاف حالة وفاة منذ بدء الوباء إلا أنها لم تبدأ بعد عمليات التلقيح. وأعلن الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الجمعة تأجيلا جديدا لحملة التطعيم "ليوم أو يومين" إذ إن طائرة ستنقل من الهند مليوني جرعة من اللقاحات.

وعلى غرار البرازيل، تجد الأنظمة الصحية في الكثير من البلدان نفسها غير قادرة على الاستيعاب بسبب تسارع وتيرة انتشار الفيروس جراء التخالط خلال أعياد نهاية السنة وهي تعزز القيود للجم الوباء.

في كولومبيا بات أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 50 مليونا خاضعين للاغلاق في عطلة نهاية الأسبوع الحالي أو لحظر تجول.

وفي لبنان الذي سجل الجمعة عددا قياسيا جديدا في الوفيات والإصابات، فرضت السلطات منذ الخميس إغلاقا عاما صارما مع وصول غالبية المستشفيات إلى قدرتها الاستيعابية القصوى.

واضطر مستشفى خارج بيروت نقل إليه وزير الصحة المصاب بكوفيد-19، لاستخدام قاعة الطعام فيه لاستقبال مرضى كوفيد.

وفي أوروبا أيضا عززت دول عدة القيود لمكافحة الوباء.

وباشرت البرتغال الجمعة إغلاقا عاما جديدا لمدة شهر على الأقل فيما ستعمد إيطاليا إلى الإجراء نفسه اعتبارا من الاثنين في ثلاث مناطق هي لومبرديا (شمال) وصقلية (جنوب) وألتو اديدجي (شمال).

أما فرنسا فتوسع السبت نطاق حظر التجول ليشمل كل أراضيها اعتبارا من الساعة 18,00 (الساعة 17,00 ت غ). وستفرض ابراز فحص كوفيد-19 بنتيجة سلبية على كل الوافدين من خارج الاتحاد الأوروبي.

وستفرض المملكة المتحدة إضافة إلى ذلك اعتبارا من الاثنين، حجرا من عشرة أيام على كل الوافدين إليها من الخارج.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان