مقتل 7 عناصر من قوات النظام في هجوم استهدف حافلة بشمال سوريا
دمشق- (أ ف ب):
قُتل تسعة أشخاص على الأقلّ، بينهم سبعة عناصر من قوّات النظام السوري، مساء الأحد في هجوم لتنظيم الدولة الإسلاميّة استهدف حافلة على الطريق الذي يربط الرقة بدمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أنّ الكمين أسفر أيضا عن مقتل مدنيَّين اثنين، وإصابة 16 بجروح بينهم أربعة مدنيّين.
واستهدف الهجوم، وهو الثاني في أقل من أسبوع، حافلة تقل عسكريين "وعلى الأرجح بعضا من أقاربهم"، حسب ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأنّ "تسعة مدنيين استشهدوا وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء اعتداء نفذته التنظيمات الإرهابية".
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام عن مصدر محلي أن اشتباكات اندلعت في أعقاب الهجوم، بين جهاديين والجنود السوريين.
ولم يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هذا الهجوم.
كان التنظيم تبنى الخميس هجومًا استهدف حافلةً في سوريا وأودى بـ39 عنصرًا من قوّات النظام السوري.
وعلى الرغم من هزيمته في مارس 2019، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يشن هجمات دورية في سوريا، خصوصا في منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث تنشط مجموعات جهادية.
وبعدما كان قد أعلن في العام 2014 إقامة "الخلافة" في مناطق سيطر عليها في سوريا والعراق، تكبّد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر متتالية في البلدين قبل أن تنهار "خلافته" في مارس 2019 في سوريا.
لكن التنظيم عاود هجماته وانخرط في حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له والقوات الكردية التي حظيت بدعم واشنطن في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي ابريل، قضى 27 عنصرا في قوات النظام في هجوم للتنظيم المتطرف في محيط مدينة السخنة الصحراوية (وسط) التي يسيطر عليها الجيش السوري.
وفي الاشهر الأخيرة أصبحت البادية مسرحا لمعارك منتظمة بين الجهاديين والقوات السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي.
وبعدما خرجت مناطق كثيرة عن سيطرة النظام في بداية النزاع، تمكنت دمشق بدعم من روسيا وإيران من تحقيق انتصارات ميدانية متتالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وباتت تسيطر اليوم على أكثر من 70% من البلاد.
والمناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرتها هي إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، ومناطق سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على طول الحدود الشمالية، ومناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق البلاد.
واسفر النزاع عن اكثر من 387 الف قتيل، وأحصت الأمم المتحدة 6,7 ملايين نازح سوري و5,5 ملايين لاجئ.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: