الاتحاد الأوروبي: الولايات المتحدة الشريك الاستراتيجي الأقرب والأكثر أهمية
بروكسل - أ ش أ
قال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم /الثلاثاء/ إن الولايات المتحدة تظل الشريك الاستراتيجي الأقرب والأكثر أهمية للاتحاد الأوروبي. وإنه لا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك.
وأضاف بوريل - في كلمته أمام جلسة عامة للبرلمان الأوروبي انطلقت قبل قليل - أن جدول الأعمال الأطلسي المشترك بدأ بالفعل بعد قمة ناجحة للغاية للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة، كما أن الشراكة القوية للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة أصبحت أفضل بكثير وأكثر تنوعاً من شراكتنا مع الإدارة الأمريكية السابقة.
وتابع بوريل - في كلمته التي نُشرته على موقعه الرسمي - أن "الشراكة عبر المحيط الأطلسي أمر حيوي ولا يمكن الاستغناء عنه. لكننا نحتاج إلى وضعها على أساس أقوى. وكان اتفاق "أوكوس" الأمني بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بمثابة جرس إنذار أظهر وجود تغييرات في المجتمع الأمريكي كانت في طور التكوين لسنوات عديدة وسوف تؤثر بالتأكيد على دور الولايات المتحدة في العالم".
واستطرد قائلا: "بعد أفغانستان، كانت الولايات المتحدة ترسل رسالة واضحة حول الكيفية التي تريد بها إعادة ترتيب أولوياتها - مواجهة الصين بشكل أساسي - وعلينا أن نكون مستعدين للتكيف مع هذا الوضع الجديد وتحمل الجزء المنوط بنا من عبء الحفاظ على السلام والأمن في العالم. لقد أجريت مناقشات منتظمة مع وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة وسأسافر إلى واشنطن الأسبوع المقبل لمقابلته مرة أخرى".
وأكد أن "مثل هذه الاجتماعات مهمة لمناقشاتنا المستمرة حول القضايا المتعلقة بالأجندة عبر الأطلسي التي يجب وضعها في إطار التطورات الجديدة في العالم. ما يجب أن نفكر فيه هو كيف سيكون القرن الحادي والعشرون. هل سيولد القرن الحادي والعشرون في ميدان تيانانمين أم سيولد عند سقوط جدار برلين؟ هذان الحدثان، مختلفان تمامًا، يرمزان إلى المسارات المختلفة للمستقبل. كيف سيكون المستقبل؟ سوف يعتمد على قدرتنا على تعزيز العلاقة عبر الأطلسي من أجل الدفاع عن الديمقراطيات في العالم".
وقال بوريل: "نعمل على إصدار بيان مشترك جديد بين الاتحاد الأوروبي والناتو بحلول نهاية العام، لتجديد بيان عامي 2016 و 2018. لكن حوارنا مع الولايات المتحدة ليس فقط في إطار حلف الناتو، لأنه ليس كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعضاء في الناتو ولذا، توجد أهمية كبيرة في أن نطور علاقة مباشرة ومتكاملة تقوم على حوار استراتيجي أكثر عمقاً بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: