إعلان

خسائر "طيران الإمارات" تتراجع إلى أكثر من النصف في ستة أشهر

11:52 ص الأربعاء 10 نوفمبر 2021

طيران الإمارات

(أ ف ب)

تراجعت خسائر شركة "طيران الإمارات" أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، إلى أكثر من النصف في الأشهر الستة الاولى من سنتها المالية الحالية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع ارتفاع الطلب على السفر.

وقالت الشركة في بيان الأربعاء إنّها سجلت خسائر قدرها 5,8 مليار درهم (1,6 مليار دولار) مقارنة بخسائر بلغت 12,6 مليار درهم (3,4 مليار دولار) عن الفترة نفسها من العام الماضي في خضم تفشي فيروس كورونا.

وجاءت الخسائر في الفترة الممتدة بين ابريل وسبتمبر رغم ارتفاع الإيرادات بنحو 86 بالمئة إلى 21,7 مليار درهم (5,9 مليار دولار)، مدعومة "بزيادة طلب الركاب واستمرار أعمال الشحن".

وقال رئيس المجموعة ومقرّها دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم "شهدنا عبر المجموعة نمواً في العمليات والطلب، مع بدء معظم الدول في تخفيف قيود السفر. وتسارع هذا الزخم خلال الصيف مع استمرار النمو في فصل الشتاء وما بعده".

وتابع "على الرغم من أنه لا يزال أمامنا مشوار لنقطعه قبل أن نعيد عملياتنا إلى مستويات ما قبل الجائحة والعودة إلى الربحية، فإننا نمضي قُدُماً على درب التعافي بإيرادات جيدة وأرصدة نقدية قوية".

وكانت الشركة أعلنت في يونيو الماضي أول خسارة سنوية لها منذ أكثر من ثلاثة عقود بلغت 5,5 مليارات دولار، وذلك على خلفية الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا التي ضربت قطاع الطيران بشدة.

وآخر مرة أبلغت فيها الشركة عن خسارة سنوية كانت في السنة المالية 1987-1988 مع بداية انطلاق عملياتها.

واضطرت الشركة العملاقة منذ بدء تفشي الوباء، إلى تقليص شبكة وجهاتها الواسعة وأوقفت رحلاتها لأسابيع العام الماضي، قبل أن تعود الى زيادة عملياتها مع فتح دبي أبوابها للسياح في منتصف 2020 وتحوّل الإمارة الثرية إلى نقطة استقطاب رئيسية للزوار الهاربين من الإغلاقات.

وقبل تفشي الفيروس، كانت الشركة تنقل ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر في 2019.

ونقلت "طيران الإمارات" 6,1 ملايين مسافر في الفترة من 1 أبريل إلى 30 سبتمبر 2021، بزيادة قدرها 319 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

- حملات توظيف -

في الوقت ذاته، زاد حجم الشحنات التي تم رفعها إلى 1,1 مليون طن بنسبة 39 بالمئة، مما أعاد الأعمال إلى 90 بالمئة من مستويات ما قبل الجائحة من حيث الحجم الذي تم مناولته، وفقا لبيان الشركة.

وبحلول 30 أيلول/سبتمبر، كانت "طيران الإمارات" تسيّر رحلات الركاب والشحن إلى 139 مطاراً، باستخدام كامل أسطولها من طائرات "بوينغ 777" و37 طائرة "ايرباص ايه-380".

ولأول مرة منذ إنشائها، اضّطرت "طيران الإمارات" إلى تسريح موظّفين، لكنّها شرعت مؤخرا في حملات توظيف عالمية "لدعم متطلباتها"، مع إعطاء الأولوية لإعادة تعيين الموظفين الذين سبق لهم الحصول على إجازة أو المسرّحين.

وسجلت أعداد العاملين في المجموعة انخفاضاً طفيفاً مقارنةً مع 31 آذار/مارس آذار 2020، بنسبة 2 بالمئة لتصل إلى 73571 موظفاً في 30 سبتمبر 2021.

وتُعتبر الشركة من أبرز نجاحات إمارة دبي التي تضم العديد من الوجهات الترفيهية والمراكز التجارية الضخمة وتعتمد على السياحة وقطاع الخدمات في ظل اقتصاد هو الأكثر تنوعا في منطقة الخليج الغنية بالنفط. وكانت تسعى الى استقبال 20 مليون زائر السنة الماضي.

وقدّمت حكومة الإمارة بعيد تعليق الرحلات دعما ماليا للشركة بلغت قيمته 3,1 مليارات دولار.

وخلال النصف الأول من السنة المالية الحالية، ضخّ مالكو المجموعة 2,5 مليار درهم (681 مليون دولار) إضافي عن طريق الاستثمار في الأسهم "وهم مستمرون في دعم الناقلة على مسار التعافي"، بحسب البيان.

والشركة أكبر مشغّل للطائرات الضخمة. وكانت المجموعة أعلنت في السابق خططا لبدء تنويع أسطولها وشراء طائرات أصغر حجما.

ومن المقرّر أنّ تجري المجموعة محادثات مع شركة "بوينغ" الأميركية بشأن طائرات "777 إكس" التي تأخّر تسليمها، قبل وأثناء معرض دبي للطيران الذي يقام في وقت لاحق من الشهر الحالي.

واشتكت شركة الطيران الإماراتية العملاقة مرارا من تأخّر تسليم الطائرة التي تأثّر إطلاقها بسلسلة من المشكلات الفنية والمرتبطة بالسلامة.

وأعلنت "طيران الإمارات" عن طلب 150 طائرة "777 أكس أس" في معرض دبي للطيران عام 2013 وقامت في وقت لاحق بمراجعة الصفقة. وفي أيار/مايو، نُقل عن رئيس "طيران الإمارات" تيم كلارك قوله إنه يخشى تأجيل التسليم حتى عام 2025.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان