الجزائر ترحب بالتقارب السوري الإماراتي
الجزائر - (د ب أ)
رحبت الجزائر اليوم الأربعاء، بالتقارب الإماراتي-السوري الأخير، واعتبرته يصب في مصلحة العمل العربي المشترك.
والتقى الرئيس السوري بشار الأسد بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، في دمشق أمس الثلاثاء، في تطور لافت في العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في ختام مؤتمر الدبلوماسيات والقنصليات الجزائرية: "نبارك زيارة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة إلى سورية ولقائه مع الرئيس بشار الأسد، نأمل أن يسهم ذلك في تذليل العقبات أمام عودة العلاقات بين سورية ودول عربية أخرى".
وأكد لعمامرة، أن هذا اللقاء سيصب في مصلحة العمل العربي المشترك وسيخدم القمة العربية المقررة في الجزائر شهر مارس المقبل التي ستكون "فرصة للم الشمل وتجاوز الخلافات".
وشدد الوزير الجزائري على ضرورة عودة سورية إلى الجامعة العربية.
من جهة أخرى، أعلن لعمامرة، مشاركة الجزائر في ندوة باريس بشأن ليبيا، لكن ليس من خلال الرئيس عبد المجيد تبون.
وقال لعمامرة "الظروف ليست كافية لمشاركة رئيس الجمهورية شخصيا في هذه الندوة رغم التزامه بدور الجزائر الفعال إلى جانب الأشقاء الليبيين، والدفع بالقضية الليبية إلى الحل السلمي والديمقراطي المنشود".
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت أمس الثلاثاء، إن الرئيس ايمانويل ماكرون يحترم كثيرا الأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر، وأنه يأسف للجدل وسوء التفاهم الذي ساد مع الجزائر في الفترة الأخيرة. كما يتمنى مشاركة الرئيس تبون، في مؤتمر ليبيا يوم الجمعة بباريس.
وعقّب لعمامرة على ذلك بالقول "التصريح الذي أطلق من قصر الاليزيه بكل تأكيد تصريح يحمل أفكارا معقولة على اعتبار أنها تحترم الجزائر تاريخًا وماضيًا وحاضرًا، وتحترم السيادة الجزائرية، ووصفت دور الجزائر بالأساسي والمهم، وأنها فاعل يقدر له دوره الإيجابي في المنطقة".
وأشار لعمامرة، إلى "العلاقات المعقدة بين الجزائر وفرنسا بحكم التاريخ والجغرافيا وتواجد جالية جزائرية كبيرة على الأراضي الفرنسية، وهو العنصر البشري الذي تولي له الجزائر أهمية كبيرة، وبحكم الذاكرة".
فيديو قد يعجبك: