إعلان

الانتخابات الجزائرية: ارتفاع نسبة المشاركة وصحف محلية تعتبرها "دون المستوى"

07:06 م الأحد 28 نوفمبر 2021

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

تل أبيب - (ا ف ب)

شهدت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية الجزائرية التي جرت السبت ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية الأخيرة في يونيو، والتي سجلت أكبر نسبة امتناع في تاريخ البلاد، فقد ارتفعت النسبة من 23 إلى 35 بالمئة. إلا أن صحفا محلية اعتبرت أن المشاركة في الاستحقاق، الذي يعد بمثابة اختبار للرئيس عبد المجيد تبون الذي وعد بالتغيير، تبقى "دون المستوى".

اعتبرت الصحف الجزائرية الصادرة الأحد بأن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي جرت السبت، قد بقيت "دون المستوى" على الرغم من التحسن الذي شهدته مقارنة بآخر اقتراع شهدته البلاد، إذ ارتفعت من نسبة 23 إلى 35 بالمئة.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي مساء السبت، بأن "نسبة المشاركة بلغت عند غلق مكاتب الاقتراع 35,97 بالمئة في انتخابات المجالس البلدية و34,39 بالمئة على صعيد مجالس الولايات"، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 8,5 ملايين ناخب. وأشار شرفي إلى أن النتائج العامة الخاصة بعدد البلديات والولايات التي فاز بها كل حزب أو القوائم الحرة "لن يتم إعلانها قبل عدة أيام".

في المقابل، اعتبرت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية أنه و"خلافا لتوقعات المسؤولين في السلطة والمشاركين فإن الاستياء الشعبي هو الذي كان في الموعد، لأنه لأول مرة كانت نسبة المشاركة في انتخابات محلية متدنية". وذكّرت الصحيفة بنسبة المشاركة في آخر انتخابات محلية في 2017، التي فاقت 44 بالمئة إذ تقدم للتصويت أكثر من عشرة ملايين ناخب من أصل 22 مليونا آنذاك.

"النسبة المقدمة حقيقية"

إلا أن محمد شرفي رفض مسبقا، مساء السبت، المقارنة مع الانتخابات المحلية التي جرت في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة واتهمتها المعارضة والصحافة بالتضخيم. وصرح شرفي ههنا "نظام الانتخابات مختلف والظروف والجهة المنظمة (وزارة الداخلية) مختلفة" لذلك يجب المقارنة برأيه مع "الانتخابات التي نظمتها السلطة فقط".

أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، توفيق بوقعدة، فقال إن "نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية جاءت ضعيفة على عكس ما كان متوقعا من طرف الجميع، حيث ظلت كتلة المقاطعة السياسية أو مقاطعة اللامبالاة هي الأعلى". وبالرغم من ذلك فإن "النسبة المقدمة حقيقية وتعبر فعلا عن الكتلة الناخبة رغم بعض التجاوزات التى لا تؤثر على النسبة العامة". وأضاف بوقعدة "أعتقد أننا في الجزائر تجاوزنا إشكالية التزوير الواسع".

ومنذ إعلان النسب الأولى للمشاركة، أكد شرفي أن "نسب المشاركة حققت قفزة نوعية" مقارنة بالانتخابات التشريعية في يونيو التي شهدت أكبر نسبة امتناع في تاريخ البلد إذ لم يقم بالتصويت سوى 23 بالمئة من أكثر 23 مليون ناخب.

من جهتها، كتبت صحيفة الخبر "رغم تحسن نسبة المشاركة مقارنة بالمواعيد السابقة، فإنها تبقى دون المستوى بالنظر إلى أن المحليات تستقطب دوما اهتمام المواطنين". أما صحيفة الشروق، فاعتبرت أن الانتخابات المحلية "تخطت امتحان المشاركة بتقدير مقبول".

مشاركة لافتة لمنطقة القبائل

ولأول مرة منذ اندلاع الحراك في فبراير 2019، شارك سكان منطقة القبائل في هذا الاقتراع، بعد مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية التي جاءت بالرئيس تبون في ديسمبر 2019، ثم الاستفتاء على دستور نوفمبر 2020، وأخيرا الانتخابات التشريعية في يونيو 2021.

وشكلت الانتخابات المحلية اختبارا جديدا للرئيس عبد المجيد تبون الذي وعد بتغيير كل المؤسسات المنتخبة "التي لوثها التزوير والمال الفاسد" دون الاهتمام بنسبة المشاركة "لأن التصويت ليس إجباريا". ومع ذلك فقد دعا للتصويت بقوة مع تأكيده أن هدف الانتخابات "هو الوصول إلى مؤسسات شرعية بأتم معنى الكلمة، وهو ما وصلنا إليه" كما صرح للصحافة بعد أن أدلى بصوته.

ووفقا للصحف، فإن الانتخابات جرت من دون أحداث عنف كبيرة كبيرة خلافا للانتخابات التشريعية الأخيرة، باستثناء "تحطيم محتجين مكتب اقتراع في بلدية أهل القصر بولاية البويرة" على بعد نحو 100 كلم شرق العاصمة الجزائرية، كما أفادت صحيفة الوطن. وأفادت الإذاعة الجزائرية بأن الانتخابات البلدية لم تجر في أربع بلديات في بجاية (250 كلم شرق الجزائر) لعدم تقدم أي قائمة للترشح، لكن الانتخابات الولائية جرت بشكل عادي فيها".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان