توتر في الضفة الغربية بعد هجوم مسلح قتل فيه إسرائيلي

رام الله - (د ب أ):

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بعد ساعات من هجوم مسلح قتل فيه إسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي كثف إجراءات إغلاق وتمشيط في نابلس ومحيطها بحثا عن فلسطينيين اثنين يعتقد أنهما نفذا الهجوم على سيارة لمستوطنين إسرائيليين الليلة الماضية.

وأسفر الحادث بحسب ما أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية عن مقتل إسرائيلي، 20 عاما، وإصابة اثنين آخرين جراء تعرضهما لإطلاق نار قرب مستوطنة "حوميش"، في شمال نابلس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هناك طرف خيط في التحقيق بحادث الهجوم المسلح وأنه تم اعتقال عدد من المشبوهين بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وذكر الناطق باسم الجيش أنه لا ينسب إلى المعتقلين الضلوع في الهجوم نفسه، إلا أن أجهزة الأمن تأمل في أن تؤدي التحقيقات معهم إلى إلقاء القبض على الفاعلين.

وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية وصباح اليوم سبعة من سكان جنين ونابلس وصادرت أشرطة لكاميرات مراقبة.

وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية عقب التظاهرات الأسبوعية ما أسفر عن عشرات الإصابات بجروح وحالات اختناق.

وبحسب المصادر، أصيب 10 فلسطينيين على الأقل بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس وقرية بيت دجن شرقها.

وأضافت المصادر أن عددا آخر من الفلسطينيين أصيبوا بجروح وتضررت ممتلكات في وقت سابق اليوم إثر هجمات شنها مستوطنون، على عدة قرى وبلدات في نابلس.

كما حطم مستوطنون عددا من مركبات المواطنين قرب مدخل بلدة سبسطية شمال نابلس وفق نفس المصادر في وقت داهم الجيش الإسرائيلي عدة منازل على مدخل البلدة.

وفي الخليل هاجم مستوطنون المزارعين الفلسطينيين أثناء حراثتهم أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها في مناطق الحمرة، والخروبة، والعرقوب، وحاولوا منعهم من الوصول إليها.

من جهتها دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات عاجلة ضد "عنف المستوطنين الإرهابيين".

وحثت الحركة في بيان على لسان المتحدث باسمها جمال نزال، الدول الأوروبية على "تحمل مسؤولياتها الدولية تجاه ردع المنظمات الإرهابية التي تعمل لصالح المستوطنين".

وطالبت فتح دول العالم خاصة أوروبا باتخاذ خطوات لحظر دخول المستوطنين المعروفين بالضلوع تأييدا أو نشاطا في "المنظمات الإرهابية الاستيطانية" واستهداف الفلسطينيين.