برد ولا كورونا؟.. خبراء يكشفون: كيف تفرق بين الاثنين؟
كتبت- هدى الشيمي:
هل تعاني من التهاب الحلق وسيلان الأنف وألم في العضلات؟ قد يمكن أن تكون مصابًا بنزلة برد أو أنفلونزا، أو كوفيد-١٩.
ارتفعت معدلات الإصابة بكوفيد-١٩ مع تفشي متحور أوميكرون، مع ذلك يقول الأطباء إن عدد الأشخاص المحتجزين في المستشفيات لا يزال منخفض نسبيًا.
قال الدكتور عبدول السيد، لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن الدلائل الحالية تشير إلى أن إصابات المُلقحين بأوميكرون لن تكون شديدة الخطورة.
وأضاف :"الشيء المهم الذي يجب تذكره هو أن الحصول على اللقاح أشبه بتوجيه النداء إلى جهاز المناعة في جسمك، ما يجعل قدرته على التعرف على الفيروسات واستهدافها وتدميرها أعلى في كل مرة نحصل فيها على جرعة جديدة من اللقاح، وبالتالي ستكون الأعراض أقل خطورة عندما يحصل الشخص على التطعيم".
ومع تشابه أعراض البرد والانفلونزا وكوفيد-١٩، ترى الدكتورة سارة آش كومبس، طبيبة في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، إن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان الشخص أصيب بالفيروس أم لا هي إجراء اختبار.
قالت كومبس:"بعيدًا عن إجراء الاختبار، فإنه من الصعب حقًا التمييز في الوقت الحالي بين أعراض البرد وكوفيد-١٩".
ما هي الأعراض ؟
حسب الدكتور عبدول السيد- أستاذ مساعد السابق في قسم علم الأوبئة بجامعة كولومبيا- فإن الأعراض المبكرة لنزلات البرد، والانفلونزا، وكوفيد-١٩ تكون متشابهة.
غالبًا ما يصاحب كل من كوفيد-١٩ والانفلونزا أعراض مثل الحمى، التعب، آلام الجسم والتهاب الحلق وضيق التنفس والقيء أو الاسهال، حسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومع ذلك، يمكن تمييز عدوى كوفيد-١٩ بالصداع والسعال الجاف، علاوة على فقدان حاسة الشم والتذوق، وهي أكبر علامة تحذيرية من الإصابة بالفيروس، رغم أنها أصبحت الآن أقل انتشارًا عما كانت عليه مع المتغيرات الأخرى.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ألم شديد في الصدر، وسعال جاف يزداد سوءًا، فعليهم التوجه فورًا إلى المستشفى، حسب عبدول.
يعد أهم عامل يجب مراعاته- حسب الأطباء- هو التعرض أو التواصل مع شخص مُصاب بكوفيد-١٩. قال عبدول:"إذا ظهرت عليك أي من هذه الأعراض، اسأل نفسك: هل أصيب أي شخص تواصلت معه بالفيروس؟".
فيما شددت كومبس على أهمية التعامل مع جميع أعراض البرد بعناية شديدة في الوقت الحالي، لاسيما مع سرعة تفشي متحور أوميكرون.
فيديو قد يعجبك: