بعد مقاطعة الأوليمبياد.. تحذير صيني لأمريكا: ستدفعون الثمن غاليًا
بكين- (أ ف ب):
أكدت الصين، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "ستدفع ثمن" قرار مقاطعتها الدبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بكين في فبراير القادم.
وردا على سؤال حول رد محتمل من بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان، لوسائل إعلام إن "الولايات المتحدة ستدفع ثمن خطوتها السيئة. ترقبوا ما سيحصل".
كانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين مقاطعتها الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في انتقاد محدود لسجل الصين في مجال حقوق الانسان، لكن القرار لن يمنع الرياضيين الأميركيين من المشاركة في المسابقات.
وقال تشاو ليجيان إن "المسعى الأمريكي للتدخل في أولمبياد بكين الشتوي بدافع التحيز الايديولوجي بناء على أكاذيب وشائعات، سوف يكشف فقط نوايا (الولايات المتحدة) الخبيثة".
وأكد أن "الألعاب الأولمبية الشتوية ليست مسرحا للاستعراض والتلاعب السياسي" متهما الولايات المتحدة باتخاذ "خطوات تتدخل في أولمبياد بكين الشتوي وتقوضه".
وردا على تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، التي قال فيها إن أستراليا تدرس مسألة "المقاطعة الدبلوماسية" لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، قال تشاو إن اللاعبين الرياضيين في أنحاء العالم يجب أن يكونوا هم نقطة التركيز في الأولمبياد الشتوية، وليس السياسيون.
وأضاف المتحدث: "هؤلاء السياسيون الذين يثيرون صخبا بشأن المقاطعة يسعون وراء مصالحهم السياسية الخاصة. ولا أحد يهتم بقدومهم من عدمه، ولن يؤثر هذا على استضافة بكين الناجحة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية".
وأتى قرار واشنطن بعدما أمضت الإدارة الأمريكية أشهرا عدة في محاولة التوصل إلى الموقف الأنسب حيال الأولمبياد الشتوي الذي تستضيفه بين 4 و20 فبراير، بكين التي تتهمها واشنطن بارتكاب "إبادة" في حق المسلمين الأويغور في شينجيانج في شمال شرق الصين.
وثمة خلافات بين واشنطن وبكين، صاحبتي أكبر اقتصادين في العالم، بشأن قضايا منها منشأ جائحة كوفيد وقواعد التجارة والمنافسة، وتوسع ترسانة بكين النووية وزيادة الضغط الصيني على تايوان.
وهون مسؤولون أمريكيون من شأن التوقعات بأي اتفاقات ملموسة بين الجانبين، بما يشمل التجارة حيث تتأخر الصين في الوفاء بالتزام بشراء سلع وخدمات أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: