بعد 15 يوما على الجبهة.. آبي أحمد يعود لمكتبه: أنجزنا أولى مراحل الحرب
كتبت- رنا أسامة:
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عودته إلى مكتبه في أديس أبابا لفترة مؤقتة بعد إتمام المرحلة الأولى من الحرب؛ مُدعيًا تحرير معظم المدن التي كانت تحت سيطرة جبهة تحرير تيجراي في إقليم أمهرة، بحسب بيان عن مكتبه، الأربعاء.
وأضاف آبي أحمد في البيان: "مستمرون في القتال اليوم ومستقبلًا حتى إنهاك عدونا وتخليه عن نهج الكراهية والعنف واختيار نهج الحب والسلام"، في إشارة إلى جبهة تيجراي التي يُصنّفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية".
كما أعرب عن شكره وتقديره لجميع الإثيوبيين الذين استجابوا إلى نداء الحكومة وقدموا حياتهم وطاقتهم ومواردهم ومعرفتهم ووقتهم في سبيل ما اعتبره "إنقاذ إثيوبيا وحماية وحدتها ونظامها الدستوري".
وتابع: "رغبتنا هي دائما السلام والمحبة، وأن تظل إثيوبيا موحدة ومزدهرة، لكن برفض عرض السلام الذي عرضناه مراراً لجبهة تحرير تجراي اضطررنا لدخول الحرب وحماية وحدة إثيوبيا".
ومضى زاعمًا: "جبهة تحرير تيجراي شكلت تهديدا لوحدة وسيادة البلاد وعناصر داخلية وخارجية حاولت ترويعنا بانتهاز هذه الفرصة، فيما قلق الكثير من الأصدقاء على إثيوبيا، لكننا انتصرنا على الأعداء ودحرناهم".
وأكد أن إثيوبيا "بحاجة إلى إعادة بناء ما دمرته جبهة تحرير تيجراي، وإعادة النازحين، وتسريع التنمية وتعزيز الحكم الرشيد بشكل أسرع من أي وقت مضى".
وأشار إلى أن "هذا الوقت هو الذي سنواصل فيه تعزيز دعمنا لقوات الجيش الإثيوبي، سواء معنويا أو بالانتساب له لحماية إثيوبيا وتعزيز قدراتها".
كان آبي فوّض نائبه الذي يشغل منصب وزير الخارجية أيضًا، ديميكي ميكونن، قبل أسبوعين، بإدارة شؤون الحكومة، متوجهًا إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تيجراي.
وقبل يومين، أكد أنه "لن يوقف شيء الجيش الإثيوبي، وسيتم تدمير العدو بالكامل"، وذلك بعد استعادة مناطق رئيسية من جبهة تيجراي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي مخاطبًا عناصر قوات الكوماندوز المشاركين في العملية الأخيرة لاستعادة بلدتي ديسي وكومبولتشا: "لقد أكملنا العملية في غضون 15 يوما، والتي استغرقت من العدو من 4 إلى 5 أشهر"، وفق ما ذكرته شبكة "فانا" الإثيوبية يوم الأحد.
والثلاثاء الماضي، دعا آبي، من على جبهات القتال، قوات تيجراي، للاستسلام لإنقاذ أرواحهم، مهددًا بشن هجوم حاسم، على حد تعبيره.
وتعهد آبي أحمد بتحرير جميع المناطق والمدن التي دخلتها الجبهة، مؤكدًا أنه "لن يتراجع" حتى "استقلال إثيوبيا".
فيديو قد يعجبك: