الصليب الأحمر: لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى 80% من إقليم تيجراي
اديس ابابا - (أ ف ب)
أكد مدير الصليب الأحمر الإثيوبي أبيرا تولا، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى 80 في المئة من منطقة تيجراي التي تشهد منذ 4 نوفمبر الماضي عملية عسكرية تقودها الحكومة الفدرالية.
وقال أبيرا تولا في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من أديس أبابا: إنه "لا يمكن الوصول إلى 80 في المئة من تيجراي في هذا الوقت بالذات"، مضيفًا أن في حال لم يتحسّن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، فإن عدد ضحايا الجوع يمكن أن يبلغ "عشرات الآلاف" في غضون شهرين.
وأكد أنه أُفيد عن حالات مجاعة وعدد ضحايا الجوع قد يرتفع بشكل سريع.
وحذّر من أن "العدد الحالي يمكن أن يكون واحدًا واثنين أو ثلاثة لكن بعد شهر، هذا يعني الآلاف. بعد شهرين، سيصبح هناك عشرات الآلاف" من الضحايا.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام، في أواخر نوفمبر رسميًا انتهاء العملية العسكرية التي أطلقها لطرد السلطات التي تحدته في تيغراي، مع سيطرة الجيش الفدرالي على عاصمة منطقة تيغراي، ميكيلي.
لكن المنظمات الإنسانية ودبلوماسيين يشيرون إلى أن انعدام الأمن في المنطقة لا يزال يعيق بشكل كبير عمليات الإغاثة الإنسانية.
وأوضح أبيرا أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال بشكل أساسي يقتصر على الطرقات الرئيسية في شمال ميكيلي وجنوبها وأن معظم المناطق الريفية محرومة من المساعدات.
وكشف أن سكانًا فروا من منازلهم وتمكنوا من الوصول إلى مخيمات في مدن في تيجراي، بدوا "هزلى".
وقال "يمكن أن تروا جلدهم ملتصق فعلاً بعظامهم. لا يمكن أن تروا أي أثر للغذاء في أجسامهم. أحيانًا، من الصعب جدًا مساعدتهم بدون توفر أطعمة ذات قيمة غذائية عالية".
ويقدّر الصليب الأحمر الإثيوبي حاليًا أن حوالى 3,8 مليونًا من أصل حوالى ستة ملايين نسمة في تيجراي، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، في ارتفاع مقارنةً بالتقدير السابق وهو 2,4 مليونًا.
وتؤكد حكومة أديس أبابا أنها تعمل مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية على زيادة المساعدة في المنطقة مع مراعاة الظروف الأمنية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: