ماكرون: فرنسا مستمرة في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي
بروكسل 16 شباط/فبراير (د ب أ)
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا سوف تستمر في مشاركتها في مكافحة الإرهاب الإسلاموي في منطقة الساحل، على الرغم من الخسائر البشرية حتى الآن، وذلك عقب لقاء عبر تقنية الفيديو مع نظرائه من مجموعة دول الساحل الخمس ودول أخرى.
وكان ماكرون قد اقترح منذ عدة أسابيع أنه يريد تعديل التمركز في المنطقة، التي شهدت مقتل 57 جنديًا فرنسيًا منذ بدء العملية منذ سبعة أعوام.
وتشارك فرنسا حاليًا بـ 5100 جندي من مهمتها بارخان لمكافحة الإرهاب لدعم مجموعة دول الساحل الخمس في عملياتها بالمنطقة.
وجاء تصريح ماكرون خلال لقاء مع دول تحالف الساحل الخمسة وهى بوركينا فاسو وتشاد ومالي و موريتانيا والنيجر، وحكومات أخرى لمناقشة سبل التغلب على الإرهاب المتزايد في المنطقة.
ويشار إلى أن جماعات إرهابية متعددة تنشط في المنطقة، الممتدة من السنغال في الغرب حتى جيبوتي في الشرق.
وقد أعلنت بعض الجماعات ولائها لتنظيم "داعش" أو القاعدة، في حين تتألف جماعات أخرى من متمردين محليين وجماعات مسلحة منفصلة.
وتمثل مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل صعوبة بالغة، حيث تسعى الحكومات للحفاظ على سيطرتها على مساحة صحراوية كبيرة.
بالإضافة إلى أن الفقر وارتفاع معدل البطالة والزيادة السكانية تمثل أرضا خصبة للانضمام للجماعات المتطرفة.
وقال ماكرون إنه مع تعزيز تواجد الشركاء بالمنطقة وأوروبا، يمكن أن يتغير التواجد الفرنسي، وذلك دون أن يوضح عدد الجنود الفرنسيين الذين سوف يشاركون في المهمة.
وذكر أنه يجري مناقشة تفويضًا للأمم المتحدة بالنسبة لهذه القوة .
كما أكد التزامه بتمويل القوة المشتركة، قائلا إن هناك حاجة لمبلغ 40 مليون يورو ( 5ر48 مليون دولار) سنويًا، كما تتم مناقشة تفويض من الأمم المتحدة.
وأشاد ماكرون بكل من جمهورية التشيك واستونيا والبرتغال والسويد، حيث تدعم هذه الدول مهمة تاكوبا في المنطقة.
وقال ماكرون" قوة تاكوبا الأوروبية تعمل الآن، وأعداد المشاركين تتزايد" مضيفًا "ائتلاف الساحل أقوى اليوم".
ويدعو ماكرون إلى تحسين تقاسم الأعباء في الحرب ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أنها تشمل جميع الأوروبيين.
لكن ألمانيا رفضت المشاركة، حيث أشار وزير الخارجية هايكو ماس بعد المحادثات إلى أن الجيش الألماني يشارك بالفعل في مهمة تدريب ونشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي.
وقال ماس: "هذا مطلب يتطلب جهدًا كبيرًا، وهذه عملية انتشار خطيرة"، مضيفا أن ألمانيا تعتزم زيادة تطوير مشاركتها هناك بصورة أكبر.
وأضاف: "لكننا لا ننوي حاليًا تجنيد أنفسنا في مهام أخرى".
وكان ماكرون قد كتب تغريدة في وقت سابق قال فيها إن الدول الأوروبية في حاجة للمشاركة في مكافحة التطرف الإسلاموي في منطقة الساحل الأفريقي، موضحا أن ما يحدث في هذه المنطقة ليس مهما فقط لسكانها، ولكن أيضا للأمن الأوروبي.
وعند افتتاح القمة التي تستمر يومين أمس الاثنين، قال العديد من رؤساء الدول الأفريقية إن القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في المنطقة أظهرت بوادر نجاح أولية لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم والتمويل الدوليين لتحقيق أهدافها.
فيديو قد يعجبك: