أردوغان: سنوسع عملياتنا العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني
أنقرة - (د ب أ)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة ستوسع نطاق عملياتها العسكرية ضد مسلحي منظمة "حزب العمال الكردستاني" في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديدًا على البلاد، بعد يومين من إعلان أنقرة قتل مسلحين أكراد لـ 13 أسيرًا تركيًا خلال مهمة إنقاذ شمالي العراق.
ولم يحدد أردوغان المناطق التي ستشهد توسيع العمليات. ولدى تركيا بالفعل مواقع عسكرية في شمال العراق وتسيطر على منطقة تصفها بأنها "منطقة آمنة" في أعقاب الهجمات العسكرية في شمال سوريا.
وقال إردوغان في إشارة الى حزب العمال الكردستاني المحظور "لن ننتظر وصول الإرهابيين إلينا، وسنذهب ونهشم رؤوسهم في كهوفهم".
وقالت أنقرة إن الثلاثة عشر مواطنا تركيا، ومن بينهم ضباط شرطة وجنود كانوا محتجزين كرهائن منذ 2015، وتم إعدامهم قبل وقت قصير من عملية الإنقاذ في منطقة غارا الجبلية.
تجدر الإشارة إلى أن "حزب العمال الكردستاني" مصنف منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووفقًا للبيانات التركية فإنه خلال أنشطة المنظمة المستمرة منذ أكثر من 30 عامًا، قتلت المنظمة حوالي 40 ألف شخص.
وقال أردوغان أمام تجمع لحزبه الحاكم في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود إن تركيا ستوسع تدخلها العسكري "إلى مناطق لا تزال توجد فيها تهديدات كبيرة".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول إن "القوات التركية ستبقى في المناطق التي دخلتها وحققت فيها الأمن لتفادي أي اعتداء إرهابي مماثل لمجزرة غارا، وذلك وفق ما تقتضيه الضرورة".
لطالما سعى أردوغان إلى إنشاء منطقة آمنة على طول حدود تركيا مع العراق وسورية، لصد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة تهديدًا قوميًا.
وتأتي تصريحات أردوغان وسط انتقادات من أحزاب المعارضة لفشل عملية الإنقاذ.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو في اجتماع لحزبه اليوم الثلاثاء "كان من الممكن إنقاذ هؤلاء المواطنين سالمين". واتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري أردوغان باعتباره الشخص المسؤول الرئيسي عن الفشل.
وقال وزير الدفاع خلوصي أكار، للبرلمان إن عملية الإنقاذ تم تنفيذها في ظل ظروف "قاسية للغاية" في المنطقة الجبلية.
وأضاف أكار أن العمليات ستستمر "حتى يتم تحييد آخر إرهابي متبق".
ويشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق منذ يوليو من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش بعد وقف لإطلاق النار استمر لعامين.
فيديو قد يعجبك: