الاتحاد الأوروبي يأمل إحياء المسار الدبلوماسي لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران
بروكسل - (أ ف ب)
أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "تفاؤلاً حذرًا" إزاء احتمالات إحياء المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، بعدما تم التوصّل لتوافق مع طهران يسمح لمفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة عملياتهم.
وعقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل مساء الاثنين، قال بوريل إن "الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتيح للوكالة المستوى الكافي من التفتيش والمراقبة خلال الأشهر المقبلة ويعطي فرصة لإحياء المسار الدبلوماسي".
وتراجعت إيران عن تعهّدات قطعتها بموجب الاتفاق النووي بعدما انسحبت منه واشنطن أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018 وأعادت فرضت عقوبات على الجمهورية الإسلامية أرهقت اقتصادها.
ويأمل بوريل الذي يتولى تنسيق عمل اللجنة المشتركة للاتفاق المبرم في العام 2015 جمع كل الأطراف المشاركين فيه حول طاولة المفاوضات.
وهو أعلن أن "تواصلاً دبلوماسيًا حثيثًا يجري بما في ذلك مع الولايات المتحدة".
والإثنين تم بحث الاتفاق المبرم مع إيران حول برنامجها النووي خلال محادثات عبر الفيديو أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظرائه الأوروبيين.
وقال بوريل "أنا متفائل بحذر، لكنّي غير قادر على ضمان التوصل إلى نتيجة في هذه المرحلة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول فحوى المحادثات.
ويرمي الاتفاق المبرم بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) كما والاتحاد الأوروبي إلى منع إيران من بناء قنبلة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لحصره بالأطر السلمية والمدنية.
وكان المجتمع الدولي قد رفع في المقابل العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية.
وتعهّد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن العودة إلى الاتفاق شرط عودة طهران المسبقة للوفاء بكل تعهّداتها التي تراجعت عن الالتزام بها ردا على العقوبات الأمريكية التي أعاد ترامب فرضها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: