محلل سياسي: الشفافية سبيل نجاح الحكومة الليبية الجديدة بدعم الأمم المتحدة
قال عبدالستار حتيتة، المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي، إن هناك تطورات واضحة على الساحة الليبية، خصوصا مع مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة وضرورة شمولها لكل الأطياف السياسية في البلاد لضمان نجاحها والعمل على استقرار الدولة.
وأوضح حتيتة، أنه رغم عدم مرور وقت طويل على انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا من قِبل أعضاء ملتقى الحوار الوطني، لكن ظهرت على وسائل التواصل الإجتماعي صور لصفحات من تقرير للأمم المتحدة حول بعض الأزمات التي جرت أثناء انعقاد الملتقى في جينيف، في إضارة إلى عدم رضاء بعض أعضاء لجنة الانتخابات عن سير الأحداث.
وأشار إلى أنه لهذا السبب طالب حوالي 60 عضوًا من المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتعليق عضوية الأشخاص الذين يواجهون تهمًا بسبب ممارسات غير لائقة.
وأكد المحلل السياسي، أن هناك رسالة للأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا وطالب فيها 56 عضوًا أيضًا منظمة دولية محايدة بالتحقيق في الادعاءات المنسوبة لتلك التقارير، بمنتهى الشفافية، وطالبوا بإبلاغ الشعب الليبي بنتائج التحقيق لأن من حقهم معرفة الحقائق والتفاصيل التي بإمكانها أن تمنح أو لا تمنح ثقة الشعب بأي حكومة أو قيادات قادمة.
وتابع حتيتة، أن المنتدى تعرض لانتقادات أكثر من مرة من قبل الشعب الليبي بسبب العناصر الإرهابية، ففي مرحلة تحديد المشاركين في المفاوضات عبر المجتمع الليبي عن امتعاضه من انتقاء المنظمة الدولية الأغلبية من المشاركين في الحوار من جماعة الإخوان الإرهابية وتُتابع بعثة الأمم المتحدة للدعم الى ليبيا هذا التحقيق عن كثب وتعتزم استبعاد فوري للأشخاص الذين ثبت مشاركتهم في الادعاءات أثناء الحوار وحظر المرشحين المعنيين من الترشح لأي منصب في الحكومة والمجلس الرئاسي في المستقبل.
وأوضح المحلل السياسي، أن تلك التحركات لا تعني أبدًا رفض المسار السياسي الحالي، بل على العكس تدعمه بقوة وتحاول استبعاد من يريدون عودة المسار إلى المربع صفر؛ كون ابتعاد مثل هؤلاء يضمن بكل تأكيد السير قدمًا نحو الاستقرار وعودة الدولة الليبية، بعد سنوات من الحرب والدمار، مؤكدًا أن جماعة الإخوان لن تترك الأمور هكذا؛ لأنها تعلم أن الشعب الليبي لن يرحب بهم في السلطة.
فيديو قد يعجبك: