واشنطن: "تطهير عرقي" ارتُكب في تيجراي
واشنطن- (بي بي سي):
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن أهالي تيجراي في شمال إثيوبيا يتعرضون لما وصفه بالتطهير العرقي.
ودعا في شهادته أمام لجنة في الكونغرس الحكومة الإثيوبية إلى وقف تلك الممارسات والتوقف عن انتهاك حقوق الإنسان في المنطقة.
وقال بلينكن إن القوات الإريترية وميليشيا إثيوبية أخرى يجب أن تخرج من تيجراي. وكان بلينكن قد حث في وقت سابق من الشهر الجاري أديس أبابا على السماح بإجراء تحقيق دولي في الفظائع المزعومة في المنطقة.
ورفضت الحكومة الإثيوبية الانتقادات الأمريكية قائلة إن حرب تيجراي شأن داخلي.
وفي غضون ذلك، استقال دبلوماسي إثيوبي رفيع المستوى احتجاجا على ارتكاب فظائع مزعومة في الصراع الدائر في منطقة تيجراي الشمالية.
وقال برهان كيدانماريام، نائب رئيس البعثة في السفارة الإثيوبية في واشنطن: "أستقيل من منصبي احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية في تيجراي واحتجاجا على كل القمع والتدمير الذي تمارسه الحكومة في إثيوبيا".
وانتقد رئيس الوزراء آبي أحمد لقيادته البلاد "في طريق مظلم نحو الدمار والتفكك"، مضيفا أن الحكومة تكذب "بينما يشهد العالم كله ذلك".
وبحسب ما ورد فقد قُتل آلاف الأشخاص وفر مئات الآلاف من منازلهم في تيجراي.
وقال برهان إن تورط القوات الإريترية وقوات من إقليم أمهرة المجاور في "ارتكاب الفظائع والتدمير الوحشي لتيغراي" زاد الكراهية بين الأعراق المختلفة في البلاد.
وتنكر الحكومتان الإريترية والإثيوبية تورط القوات الإريترية في نزاع تيجراي.
وكان النزاع قد تصاعد في أوائل نوفمبر الماضي عندما أمر آبي أحمد بشن هجوم عسكري ضد جبهة تحرير شعب تيجراي.
وقال أبي إن الهجوم جاء ردا على هجوم على قاعدة عسكرية بها قوات حكومية في تيجراي.
وقالت جبهة تحرير شعب تيجراي إنها استولت على القاعدة كضربة وقائية لأنها تخشى التدخل الفيدرالي في تيجراي.
فيديو قد يعجبك: