دارفور: السلطات السودانية تطلق سراح موسى هلال الذي يوصف بأنه "أحد زعماء الجنجويد"

الخرطوم- (بي بي سي):

أطلقت السلطات السودانية الخميس سراح الزعيم القبلي موسى هلال الذي يوصف بأنه أحد زعماء ميلشيا الجنجاويد والحليف السابق للرئيس المعزول عمر البشير الذي تتهمه الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات أثناء النزاع الدامي في دارفور، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مساعدين له.

وكان هلال اعتقل مع بعض أنصاره في عام 2017 إثر اشتباكات بين أتباعه وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أسفرت عن سقوط قتلى في شمال دارفور.

ونقلت الوكالة عن مجلس الصحوة الذي أسسه هلال تأكيد إطلاق سراحه وآخرين الخميس، وأنه "تم شطب الدعوى الموجهة ضدهم بواسطة المحكمة العسكرية بموجب العفو الرئاسي الصادر عنهم".

وينتمي هلال البالغ 60 عاما لقبيلة الرزيقات العربية ويعيش في ولاية شمال دارفور. وكان قد تحالف مع الرئيس السابق البشير في أعقاب تشكيل حكومته لميلشيات قبلية أسهمت القتال مع الجيش لمواجهة التمرد في دارفور.

بيد أنه عاد في عام 2014 ليختلف مع حكومة البشير التي اتهمها بتخريب العلاقات بين القبائل في دارفور، وليؤسس مجموعة مناهضة لها باسم "مجلس الصحوة الثورية".

ومنذ عام 2006 وضعت الأمم المتحدة هلال، الذي تصفه بأنه أحد زعماء ميلشيا الجنجاويد، تحت لائحة عقوباتها بعد اتهامه بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان وفظائع واسعة ضد المدنيين أثناء النزاع في دارفور.

وأسفر النزاع الذي تواصل في دارفور منذ عام 2003 عن مقتل 300 ألف شخص وتسبب في نزوح 2,5 مليون شخص، حسب بيانات الأمم المتحدة.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية وجرائم حرب وضد الإنسانية خلال النزاع في الإقليم.

وتحاول الحكومة السودانية الانتقالية التوصل إلى سبل لحل النزاع في دارفور وعقد اتفاق سلام مع المجموعات المتمردة فيه.