بايدن يصف بوتين بـ"القاتل" وروسيا تستدعي سفيرها لدى واشنطن.. ماذا يحدث؟
كتب- محمد صفوت:
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يعتقد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "قاتل"، محذرًا من أنه "سيدفع ثمن" أعماله، وأنه سيواجه عواقب التدخلات الروسية التي ترمي إلى التأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وجاءت تصريحات بايدن، بعد صدور تقرير استخباراتي أمريكي، أمس الثلاثاء، يتهم روسيا بمحاولة بث "مزاعم مضللة أو لا أساس لها" خلال الحملة الدعائية للانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي، ضد بايدن.
بوتين "سيدفع الثمن"
وخلال مقابلة تليفزيونية بثت اليوم الأربعاء؛ سأل المذيع الشهير جورج ستيفانوبولوس في شبكة "إيه بي سي" الأمريكي، بايدن سؤالاً مباشرًا إن كان يعتقد أن فلاديمير بوتين قاتل؟ أجاب بايدن: "نعم أعتقد ذلك" مضيفًا: "سترى الثمن الذي سيدفعه قريبًا".
وصرح بايدن، أنه حذر بوتين خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها معه يناير الماضي بعد تنصيبه رئيسًا لأمريكا، من الرد المحتمل.
وتتهم واشنطن، موسكو بمحاولة تسميم المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني، وفرضت مطلع مارس الجاري، عقوبات على 7 مسؤولين روس، ردًا على تسميم نافالني.
ولم يوضح بايدن، خلال الحوار التليفزيوني، ما إذا كان يشير إلى حادث تسميم نافالني.
وعن التدخلات الروسية المحتملة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال بايدن، إن بوتين سيدفع الثمن حال ثبت ذلك، مضيفًا: "أعرفه جيدًا بشكل نسبي. وبدأت المحادثة معه وقلت أنا أعرفك وأنت تعرفني. إذا تمكنت من إثبات صحة أن هذا قد حدث، فكن مستعدًا".
رد روسي سريع
وأثارت تصريحات بايدن، رد فعل روسيًا سريعًا، إذ كتب رئيس مجلس الدوما الروسي (البرلمان) فياتشيسلاف فولودين، وهو مقرب من الرئيس الروسي، على حسابه على "تليجرام": "هستيريا ناجمة عن العجز، بوتين رئيسنا وأي هجوم عليه هو هجوم على بلادنا"، مضيفًا أن تصريحات بايدن، إهانة لمواطني روسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، وفقًا لوكالة أنباء "نوفوستي" استدعاء سفيرها لدى واشنطن إلى موسكو للتشاور، حيث سيتم تقييم آفاق العلاقات مع واشنطن.
وقال مصدر في الخارجية الروسية إن الهدف من المشاورات هو "بحث الخطوات المطلوبة والاتجاه اللازم اتباعه على خلفية حال العلاقات مع الولايات المتحدة".
وكانت روسيا ردت على التقرير الأمريكي بشأن الانتخابات، ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاتهامات التي جاءت في تقرير للاستخبارات الأمريكية، وقالت إن التقرير الأمريكي خاطئ ولا أساس له ويفتقر للأدلة، مؤكدًا أن موسكو لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية سواء في 2016 أو 2020.
وقال إن التقرير الاستخباراتي الأمريكي، ذريعة لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
فيديو قد يعجبك: