الإمارات: مسبار الأمل يصل الى مداره العلمي حول المريخ

أبو ظبي - (د ب أ)

أعلنت الإمارات انتقال "مسبار الأمل"، الذي أطلقته لدراسة المريخ، من مدار الالتقاط إلى المدار العلمي، ليستقر فيه استعدادًا لبدء مهمته العلمية التي ستستمر لمدة سنتين.

وقال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، إن "مناورة انتقال مسبار الأمل إلى المدار العلمي بالغة الأهمية، وتعد آخر لحظة حرجة لمهمته وذلك بسبب وجود احتمالية فقدان المسبار خلال دخوله المدار، ونحن واثقون من عدم حاجتنا إلى إجراء مناورة أخرى كبيرة لتعديل المدار".

وأضاف شرف للصحفيين اليوم الإثنين: "انتقل المسبار من مدار الالتقاط، البالغ 1063 كلم إلى 42 ألف و461 كلم، إلى مدار علمي يبلغ 20 ألف كلم إلى 43 ألف كلم".

وستبدأ المرحلة العلمية للمسبار يوم 14 أبريل المقبل بعدد من عمليات المعايرة والاختبار التي تهدف إلى التأكد من سلامة الأجهزة العلمية المثبتة عليه، وضمان دقة قياساتها العلمية، وستبدأ المهمة العلمية للمسبار، بجمع البيانات العلمية، يوم 23 مايو المقبل.

وبدورها، قالت حصة المطروشي، نائبة مدير المشروع للشؤون العلمية: "البيانات التي سيجمعها المسبار سنقوم بمعالجتها وتنسيقها ومشاركتها مع المجتمعات العلمية والأكاديمية في العالم بشكل مفتوح من خلال موقعنا الإلكتروني".

ويهدف المسبار لبناء صورة متكاملة لحركة الغبار والجليد وبخار الماء في طبقات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وسيقيس المسبار درجات الحرارة في طبقات الغلاف الجوي وانتشار غاز الهيدروجين والأوكسجين وأول أكسيد الكربون والأوزون.

ويتيح المدار البيضاوي الفريد لمسبار الأمل، بزاوية 25 درجة، جمع بيانات وصور عالية الدقة للغلاف الجوي للكوكب كل 225 ساعة ( 5ر9 أيام).

يشار إلى أن مهندسي مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي عملوا على تصميم وبناء مسبار الأمل وأجهزته العلمية بالتعاون مع شركاء دوليين، من بينهم مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو بولدر وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي.