السيستاني يبحث مع البابا فرنسيس معاناة الفلسطينيين من الحصار والتهجير
بغداد- (د ب أ):
بحث المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني، السبت، مع بابا الفاتيكان فرانسيس ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وعمليات تهجير.
وعقد السيستاني وبابا الفاتيكان لقاء تاريخيا جمعهما اليوم السبت في المدينة القديمة بالنجف الاشرف (180كم جنوبي بغداد).
وغادر البابا فرنسيس مكتب السيستاني بعد انتهاء اجتماعه مع المرجع الأعلى في العراق.
ووفق بيان من مكتب المرجع السيستاني، "دار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".
وأشار البيان إلى أن السيستاني "تحدث عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصا ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".
وأشار السيستاني ، طبقا للبيان ، إلى "الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ، ولا سيما في القوى العظمى ، على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة".
كما أكّد على "أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.
ونوّه السيستاني "بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته"، مبديا أمله "بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد".
وأكّد السيستاني "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، مشيرا إلى "جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين".
وتمنى السيستاني "للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة"، وشكره على "تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة".
ووصل البابا فرانسيس اليوم إلى محافظة النجف الأشرف المحطة الثانية في زيارة البابا إلى العراق قبل زيارته إلى مدينة أور في محافظة ذي قار.
وكان أحمد الصحاف الناطق باسم اللجنة العليا المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للعراق قال إن بابا الفاتيكان سيتوجه بعد ذلك جوا إلى مدينة الناصرية - 375 كم جنوب بغداد.
وذكر أن البابا سيزور مدينة أور الأثرية إيذانا ببدء أولى خطوات الحج هناك وأداء الطقوس كما سيحضر اجتماعا بين الأديان بحضور عدد كبير من الشخصيات الدينية من مختلف الأديان والطوائف في العراق ثم ينتقل جوا إلى بغداد لحضور القداس المقدس في كاتدرائية القديس يوسف الكلدانية في بغداد.
فيديو قد يعجبك: