تقرير: الدول الأوروبية تواجه عدة عراقيل في حملات التطعيم ضد كورونا
عواصم أوروبية - (أ ش أ):
تواجه الدول الأوروبية عراقيل عدة في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، لا سيما خلافاتها المستمرة حول لقاح أسترازينيكا، بسبب نقص الجرعات والمخاوف من آثاره الجانبية.
وذكرت قناة (فرانس 24) اليوم السبت، أن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المتعثرة في أوروبا تصطدم بعقبات عدة، لا سيما عقب إعلان الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية أنها تدرس الآثار الجانبية للقاح (جونسون أند جونسون) ووضع فرنسا حدا لاستخدام لقاح شركة (أسترازينيكا) وإعلان هذه الأخيرة تأخير تسليم جرعات كان مقررا هذا الأسبوع لدول في الاتحاد الأوروبي.
وبالتزامن مع ذلك يواجه السكان في أنحاء أوروبا، بعضا من أقسى تدابير مكافحة الفيروس في العالم، لكن الوباء يواصل التفشي.
وفرضت السلطات الفرنسية على كافة مناطقها قيودا، وتلقى حتى الآن اللقاح أكثر من عشرة ملايين شخص.. إلا أنها غيرت بشكل متكرر القواعد بشأن لقاح أسترازينيكا، في البدء على خلفية شكوك بفعاليته وبعدها بسبب مخاوف مرتبطة بتسببه بجلطات دموية.
وغيرت فرنسا مرة جديدة الجمعة قواعدها لاستخدام هذا اللقاح.. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما وأخذوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا سيحصلون على جرعة ثانية من لقاح (فايزر) أو (موديرنا).
لكن بعد وقت قصير من تصريحه، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه "لا توجد بيانات كافية" لتأييد تغيير اللقاح المضاد لكوفيد-19 بين الجرعتين".
وفي وقت لا تزال أوروبا تواجه فيه عراقيل بسبب الخلافات المستمرة حول لقاح أسترازينيكا، أعلنت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية أنها تدرس إصابات بتجلط الدم بعد أخذ لقاح ثان هو ذلك الذي طورته شركة (جونسون أند جونسون) إثر تسجيل أربع حالات بينها وفاة.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنه تم الإبلاغ عن "أربع حالات خطيرة" من الجلطات غير العادية، واحدة منها كانت قاتلة، بعد الحقن بلقاح جونسون أند جونسون الذي يستخدم تقنية مماثلة لتقنية لقاح أسترازينيكا.
واللقاحان مرخصان في الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لم يبدأ التطعيم بلقاح جونسون أند جونسون فيما أوقفت دول أوروبية عدة استخدام لقاح أسترازينيكا.
ومرة جديدة، أعلن مختبر أسترازينيكا البريطاني السويدي أنه سيؤخر تسليم نصف الجرعات المرتقبة هذا الأسبوع للاتحاد الأوروبي، وفق ما أفاد متحدث باسم المجموعة الجمعة وكالة الأنباء الفرنسية.. وقال "بلغنا المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء الأسبوع الماضي تخضع لفحص وسيتم تسليمها قريبا".
من جهته، قدّم تحالف (فايزر/بايونتيك) الجمعة في الولايات المتحدة طلبا لتمديد الترخيص العاجل للقاحه المضاد لكوفيد-19 ليشمل المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما.
بدورها.. سعت الحكومة الألمانية جاهدة للتغلب على الفيروس من خلال القيود المفروضة على التنقلات والتجارة، لكن عدة ولايات نسفت الاستراتيجية برفضها مواكبة المقترحات.. وتغير برلين حاليا القيود لتجمع مزيد من السلطة في يد الحكومة المركزية.
ومن المرجح أن تؤدي التعديلات المقترحة إلى فرض حظر التجول ليلي وإغلاق بعض المدارس في المناطق الأكثر تضررا بشكل خاص.. لكن الإجراءات تكون في بعض الأحيان مرهقة للغاية، حتى بالنسبة للمسؤولين، فقد تم تغريم رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرج ما يقرب من 2000 يورو لانتهاكها التعليمات المفروضة لمكافحة الوباء من خلال تنظيم اجتماع عائلي بمناسبة عيد ميلادها الستين والذي لم تشارك فيه شخصيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: