رئيس وزراء كوريا الجنوبية يزور طهران لبحث أصول إيران المجمدة
طهران - (د ب أ)
ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونج سي-كيون وصل إلى طهران اليوم الأحد، في إطار زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتهدف إلى حل نزاع دبلوماسي بشأن أموال إيرانية مجمدة في بنكين كوريين جنوبيين.
وتقول إيران إن الحسابات، المجمدة نتيجة العقوبات الأمريكية، وتشمل أكثر من 5 مليارات دولار، قيمة عائدات صادرات نفطية.
وكانت إيران قد فتحت حسابات في البنكين الكوريين الجنوبيين هما "البنك الصناعي الكوري" و"بنك أوري" باسم البنك المركزي الإيراني في عام 2010، وتلقت مدفوعات صادرات النفط الخام عبر هذه الحسابات.
غير أن الحكومة الأمريكية وضعت البنك المركزي الإيراني على قائمة العقوبات في عام 2018، وعليه توقفت المعاملات التي تتم عبر هذه الحسابات. ومنذ ذلك الحين، ظلت الحكومة الإيرانية تطالب بالإفراج عن أصولها المجمدة لدى البنكين الكوريين.
وتدعو طهران سول للإفراج فورًا عن الحسابات أو التعرض لقيود في التعاون الاقتصادي.
من ناحية أخرى، طالب مسؤولون قانونيون إيرانيون بمنع شركات كورية جنوبية كبرى مثل سامسونج وإل جي من العمل بالسوق الإيرانية.
وأدت الحسابات المجمدة في أزمة دبلوماسية بين البلدين، اللذين احتفظا بطريقة أو بأخرى بعلاقات جيدة في الأشهر القليلة الماضية. وتفاقمت الأمور عندما احتجزت قوات البحرية الإيرانية ناقلة كورية جنوبية في الخليج مطلع العام الجاري.
وقالت طهران إن احتجاز الناقلة ليس له علاقة بالأموال المجمدة، بل بتلوث البيئة البحرية.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، تعد زيارة تشونج هي الأولى لرئيس وزراء كوري جنوبي منذ 44 عامًا، وأرفع زيارة لمسؤول كوري منذ عام 2016، كما تأتي بعد يومين من إفراج إيران عن الناقلة المحتجزة منذ يناير الماضي.
وتحاول الولايات المتحدة وإيران، بمساعدة من شركاء آخرين في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، في إيجاد سبيل لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعودة واشنطن للاتفاق ورفع العقوبات خلال مباحثات فيينا.
ومن المتوقع ألا تفرج سول عن بعض أو كل المليارات الإيرانية إلا بعد موافقة من واشنطن.
فيديو قد يعجبك: