إثيوبيا تواصل التعنت: لا يستطيع أحد تغيير موعد الملء الثاني لسد النهضة
كتبت - إيمان محمود:
أكد وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، اليوم الأربعاء، إصرار بلاده على الاستمرار في خطوة الملء الثاني لسد النهضة رغم اعتراض القاهرة والخرطوم وفشل المفاوضات. وقال: "لا يستطيع أحد تغيير موعد الملء الثاني لسد النهضة لأنها عملية مرتبطة فنيا بالبناء..النسبة التي سنخزنها أثناء الملء الثاني لسد النهضة تبلغ 13.5 مليار متر مكعب، وهي من نصيب إثيوبيا المشروع في مياه النيل".
وزعم وزير الري الإثيوبي، خلال مؤتمر صحفي، أن أي محاولة لعرقلة الملء الثاني لسد النهضة ستسبب خسارة كبيرة لإثيوبيا تصل لمليار دولار. وقال: في اجتماع كينشاسا أوضحنا موقف أديس أبابا ورغبتها في إنهاء هذه المفاوضات، ومضينا قدما في عملية الملء الثاني لسد النهضة.
وفي محاولة للتخفيف وتبرير المواقف، قال إن إثيوبيا أكدت التزامها بتبادل المعلومات حول عملية الملء، كما أكدت خلال المفاوضات موقفها بأن تكون قيادة التفاوض أفريقية عملا بالحلول الأفريقية.
واستطرد: "تخطي دور الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة بالدعوة لرباعية دولية ينتقص من سيادة أفريقيا.. ننتظر قرار رئيس الاتحاد الأفريقي حول استئناف مفاوضات سد النهضة".
وأشار إلى أن المتفق عليه مع مصر وإثيوبيا وفق إعلان المبادئ هو التفاوض بحسن نية.
وأكد بيكيلي، أن الملء الثاني لسد النهضة سيتم في موعده، وأن إثيوبيا جاهزة لتبديد مخاوف السودان بشأنه وتبادل المعلومات معه "نؤكد للسودان أنه لن يلحق به أي ضرر من الملء الثاني لسد النهضة، وهو المستفيد الأكبر منه".
كانت مصر، أعلنت الثلاثاء، عدم إحراز تقدم في مفاوضات سد النهضة التي احتضنتها العاصمة الكونغولية كينشاسا، يوميّ 4 و5 أبريل، وعدم الوصول إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وفنّد السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية، في بيان، أسباب فشل جولة المفاوضات الأخيرة. وقال إن "إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيّدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الأفريقي، للتوسط بين الدول الثلاث".
كما رفضت أديس أبابا خلال الاجتماعات كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين، من الانخراط بنشاط في المباحثات، والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية، بحسب البيان.
فيديو قد يعجبك: