الصين تؤكد استعدادها لتيسير المحادثات بين الأطراف الأفغانية
بكين-(أ ش أ):
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن الصين مستعدة لتيسير المفاوضات الداخلية بين مختلف الأطراف في أفغانستان، ما يشمل خلق الظروف اللازمة لإجراء المفاوضات في الصين.
وأضاف وانغ - خلال محادثة هاتفية مع حمد الله مهيب مستشار الأمن الوطني للرئيس الأفغاني وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم- أن الصين ملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، في علاقاتها مع أفغانستان، وأن الصين مستعدة دائما لمعاملة أفغانستان كدولة مساوية لها، على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ودعم أفغانستان في حماية سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية، ودعم عملية السلام والمصالحة الأفغانية.
وتابع وانغ: أن الصين تؤيد مبدأ "قيادة أفغانستان وامتلاكها" العملية السياسية الشاملة، وتدعم جميع الأطراف في أفغانستان للتوصل إلى اتفاق سياسي واسع النطاق وشامل من خلال وسائل سلمية، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن سحب الولايات المتحدة قواتها بشكل أحادي خلال مرحلة حاسمة في عملية المصالحة الداخلية الأفغانية أحدث شكوكا بشأن تقدم الوضع في أفغانستان، فإن السلام هو اتجاه العصر الذي يتفق تماما مع المصالح الأساسية وطويلة الأمد للشعب الأفغاني وهو أيضا التطلع المشترك للمجتمع الدولي.
من جانبه، قال حمد الله مهيب مستشار الأمن الوطني للرئيس الأفغاني إن عملية السلام والمصالحة في أفغانستان تمر بفترة عصيبة، وإن أفغانستان تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في هذا الصدد، على المستوى الثنائي أو في إطار مجلس الأمن الدولي.
وأضاف مهيب أن أفغانستان ملتزمة بسياسة صين واحدة، وتدعم الصين بحزم في حماية سيادتها وسلامة أراضيها، وأن أفغانستان تحارب جميع أشكال الإرهاب بحزم، بما فيها حركة شرق تركستان الإسلامية، ومستعدة لتعميق مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني مع الصين بدرجة أكبر.
وخلال محادثة هاتفية أخرى مع وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وأفغانستان حافظت على زخم التنمية، وحقق تعاونهما في مبادرة الحزام والطريق تقدما مستمرا، وتعززت الصداقة التقليدية بين البلدين خلال المعركة المشتركة ضد كوفيد-19.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع أفغانستان لاغتنام حلول الذكرى الخامسة عشرة لتوقيع "معاهدة الصداقة والتعاون وعلاقات حسن الجوار" بين البلدين، من أجل تعميق تعاونهما في مبادرة الحزام والطريق وكذلك التعاون العملي في شتى المجالات.
كما أكد وانغ مواصلة الصين تقديم الدعم اللازم لأفغانستان ودول جنوب آسيا لمكافحة الوباء، وتعميق التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب مع أفغانستان، ومساعدة أفغانستان على تعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب.
من جهته، قال وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار إن أفغانستان ملتزمة بشدة بتعزيز علاقاتها مع الصين، وتأمل في إجراء حوار وتواصل استراتيجيين مع الصين بشأن تعميق التعاون الثنائي العملي والتعاون في مكافحة الإرهاب، وكذلك دفع التعاون الإقليمي.
وثمن أتمار دور الصين في دعم عملية السلام والمصالحة في أفغانستان، وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون الوثيق مع الصين في التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف لحماية السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة بأسرها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: