الاحتلال يتحدث عن تهدئة.. هل نجح الضغط الأمريكي؟
كتب - محمد صفوت:
بدأ الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية الأربعاء عن وقف إطلاق النار بعد 10 أيام من عدوان الاحتلال على قطاع غزة، تسبب في استشهاد 227 فلسطينيًا بينهم 64 طفلاً و38 امرأة و17 مسنًا، فيما بلغ عدد الإصابات 1620 بينهم عدد بحالة خطيرة.
الحديث عن وقف إطلاق النار، جاء بعد دعوة الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لدولة الاحتلال، بخفض التصعيد تمهيدًا لوقف إطلاق النار في غزة، حسبما ذكر بيان للبيت الأبيض.
بدوره أبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء، نظيره بدولة الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس بضرورة خفض التصعيد في قطاع غزة.
وتوقع مسؤولون أمنيون في دولة الاحتلال أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبلة، لافتين إلى أن ذلك جاء بعد إجراء تقييمًا للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مستوفاة.
وذكر المسؤولون وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه تم مساء اليوم اجتماعًا لتقييم وقف إطلاق النار.
وبحسب "فرانس برس" قال مصدر عسكري إسرائيلي لصحفيين اليوم الأربعاء، غداة ليلة من المواجهات، إن دولته تجري تقييمًا للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مستوفاة لكنها تستعد "لأيام أخرى" من القتال بعد أسبوع من التصعيد مع الفصائل في غزة.
فيما قالت القناة "13" الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال ستشدد قصفها لقطاع غزة الليلة تمهيدًا لإعلان وقف إطلاق النار، وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لقصف جميع الأهداف المتبقية في غزة الليلة وتشمل الأنفاق والقوة البحرية والصواريخ الثقيلة التابعة لحركة حماس.
وأشارت القناة الإسرائيلية، إلى احتمالية أن يُعلن وقف إطلاق النار خلال الساعات المقبلة، على أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الجمعة.
وزعمت أنه تم التوصل إلى مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، وأنه قد يعلن عن ذلك خلال الساعات المقبلة.
ويقول موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الموقف الأمريكي المتغير كان واضحًا في المكالمات بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، خلال اليومين الماضيين.
وقال مسؤولون في دولة الاحتلال للموقع الأمريكي، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن محادثات وقف إطلاق النار يمكن أن تكتسب زخمًا في غضون الـ 24 ساعة القادمة.
واليوم قال نتنياهو، في إفادة أمام نحو 70 دبلوماسيًا أجنبيًا، في تل أبيب: "حملة القصف الجوي على قطاع غزة تهدف إلى سحق حماس إذا لم تنجح في ردعها".
وواصل حديثه بقوله: "هناك طريقتان فقط يمكن التعامل بهما مع حماس، إما أن تسحقهم، وهذا دائمًا احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ذكرت مساء الثلاثاء، أن بايدن حذر نتنياهو خلال المحادثة الهاتفية التي جرت الاثنين من استمرار التصعيد، وذكره بأن هناك ضغوطًا دولية وداخلية من الكونجرس على إدارته بسبب موقفها "المعلن" من الصراع القائم.
وكانت الولايات المتحدة، رفضت على مدار الأيام الماضية تبنى مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعاته الطارئة بيانًا يدعو إلى "وقف أعمال العنف" و"حماية المدنيين الفلسطينيين وخصوصًا الأطفال" من العدوان الإسرائيلي.
فيديو قد يعجبك: