مجلس الأمن يدعو لاحترام تام لوقف إطلاق النار بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية
نيويورك - (ا ف ب)
دعا مجلس الأمن الدولي السبت إلى احترام "تام" لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في أول بيان يحظى بموافقة جميع أعضائه منذ بدء النزاع في العاشر من مايو، وفق ما افادت مصادر دبلوماسية.
وأورد النص الذي وافقت عليه الولايات المتحدة بعد شطب فقرة منه كانت تندد بأعمال العنف أن "أعضاء مجلس الأمن يرحبون بإعلان وقف إطلاق النار اعتبارًا من 21 مايو ويقرّون بالدور المهم الذي أدّته مصر" ودول أخرى في المنطقة للتوصل اليه.
قبل صدور هذا البيان، رفضت واشنطن ثلاثة بيانات بالإضافة إلى مشروع قرار فرنسي يطالب "بوقف فوري للأعمال العدائية" ويدعو إلى "تسليم المساعدات الإنسانية وتوزيعها بدون عوائق في جميع أنحاء غزة".
وأضاف النصّ الذي اقترحته الصين والنرويج وتونس "يدعو مجلس الأمن إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار"، مكتفيًا بالإشارة إلى أنّ الدول الأعضاء في المجلس "تأسف للخسائر المدنية بسبب أعمال العنف".
وأضاف البيان أنّ الأعضاء "أكّدوا على الحاجة الفورية لتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين ولا سيّما في غزة، وأيّدوا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى المجتمع الدولي لإعادة بناء" القطاع الفلسطيني المحاصر.
وشدّدوا في النهاية على ضرورة "استعادة الهدوء بشكل عاجل، وأكدوا مجددًا أهمية تحقيق سلام كامل على أساس تصور منطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان، جنبًا إلى جنب، في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها".
وأعربت دول مجلس الأمن عن "القلق حيال التوترات والعنف في القدس الشرقية خصوصًا في وحول المواقع المقدّسة وحضّ على احترام الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدّسة".
وفي بيان السبت، وجّهت وزارة الخارجية لدولة الاحتلال الشكر للولايات المتحدة "لدعمها المتواصل لإسرائيل وحقها في الدفاع عن مواطنيها"، وألقت "بكامل اللائمة" في العنف الأخير على حماس لإطلاقها آلاف الصواريخ صوب إسرائيل.
وجاء في البيان "نتوقع أن يدين المجتمع الدولي وينزع سلاح حماس ويضمن إعادة إعمار غزة مع منع تحويل الأموال والأسلحة للإرهاب".
ولم يصدر أي تعليق على الفور من الجانب الفلسطيني.
وتسبّب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة بمقتل 248 شخصًا، بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، وفق السلطات في القطاع. بينما قتل 12 شخصًا بينهم طفلان وجندي في الجانب الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ أطلقت من القطاع، وفق الشرطة الإسرائيلية.
ومن المتوقّع أن يبحث مجلس الأمن مرة أخرى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الخميس في جلسته العامة الشهرية حول هذا الموضوع والمقررة قبل وقت طويل من اندلاع النزاع. وسيكون هذا خامس اجتماع له حول الموضوع هذا الشهر بعد أربعة اجتماعات طارئة، بينها ثلاثة مغلقة وواحد علني.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: