رئيس لبنان يوجه وفد بلاده بمفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل باستمرارها دون بشروط مسبقة
بيروت - (د ب أ)
وجه الرئيس اللبناني ميشال عون، وفد بلاده المشارك في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بأن تكون استمرار المفاوضات غير مرتبطة بشروط مسبقة، وذلك بعد عودة أعضاء الوفد من الناقورة.
وأطلع الوفد الرئيس عون مساء في قصر بعبدا مساء اليوم الثلاثاء على المداولات التي تمت خلال الجولة الخامسة من مفاوضات الترسيم غير المباشرة التي انطلقت اليوم، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأعطى عون "توجيهاته إلى الوفد بألا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة، بل اعتماد القانون الدولي الذي يبقى الأساس لضمان استمرار المفاوضات للوصول إلى حل عادل ومنصف يريده لبنان حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا والاستقرار، وعلى حقوق اللبنانيين في استثمار ثرواتهم".
أصر الوفد اللبناني المفاوض خلال الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، التي انطلقت قبل ظهر اليوم الثلاثاء واستمرت خمس ساعات، على حقه في حدوده البحرية وفقاً لقانون البحار.
وانتهت الجولة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عصر اليوم، واستمرت خمس ساعات، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام "اللبنانية الرسمية.
وأصر الجانب اللبناني "على حقه في حدوده البحرية وفي كل نقطة مياه، وفقا لقانون البحار المتعارف عليه دوليا".
وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء الجولة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بمقر قيادة قوات "يونيفل" في رأس الناقورة جنوب لبنان، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، بعد تأجيل دام نحو خمسة أشهر .
وبدأت إسرائيل ولبنان مفاوضات بشأن ترسيم حدودهما البحرية في شهر أكتوبر الماضي.
وبعد أربع جولات من المحادثات، توقفت المفاوضات في شهر نوفمبر الماضي.
واتهم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لبنان بتغيير موقفه سبع مرات، متخذا "مواقف ترقى إلى الاستفزاز" ،وخلال المفاوضات، زاد لبنان مطلبه بخط يمتد إلى الجنوب أكثر بكثير، مما زاد المنطقة المتنازع عليها من حوالي 860 كيلومترًا مربعًا إلى 2300 كيلومتر مربع.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار أن الحكومة وقعت مرسوماً بتوسيع منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط بالقدر المعروض في المفاوضات، وقال إنه سيتم تقديمه إلى الأمم المتحدة.
يذكر أن لبنان يواجه نزاعًا حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل، وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها حوالي 860 كيلومترًا مربعًا.
فيديو قد يعجبك: