مقتل صحافي أفغاني بالرصاص بعد يوم من تحذير طالبان من "التغطيات المتحيزة"
كابول- (أ ف ب):
قتل صحافي تلفزيوني أفغاني معروف بالرصاص في مدينة قندهار الخميس على ما أفاد مسؤولون، بعد يوم من تحذير طالبان وسائل الإعلام من القيام ب"تغطيات متحيزة".
وقال الناطق باسم شرطة مدينة قندهار جمال ناصر باريكزاي لوكالة فرانس برس إن "مسلحين مجهولين اغتالوا" الإعلامي نعمت روان.
وكان روان مقدما لبرنامج حواري شهير على قناة "طلوع نيوز" الواسعة الانتشار قبل أن يلتحق بوزارة المالية الشهر الماضي كمتخصص في التواصل.
وكتب مدير "طلوع نيوز" لطف الله نجفي زاده على تويتر "أمر مفجع سماع أن الصديق والزميل السابق نعمت روان قتل بالرصاص في مدينة قندهار اليوم".
ونفت حركة طالبان التي عادة ما يتم تحميلها مسؤولية الاغتيالات التي تطال الصحافيين، أي علاقة لها بمقتل روان.
وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان على تويتر "اغتيال نعمت روان (...) ليس مرتبطا بالإمارة الإسلامية"، في إشارة الى الاسم الذي كان يطلق على طالبان خلال توليها حكم البلاد في التسعينات.
لكنمتحدث آخر باسم طالبان حذر الأربعاء من أن العاملين في وسائل الإعلام الذين يقومون ب"تغطيات متحيزة" سوف "يتحملون مسؤولية" أعمالهم.
وروان في العشرينيات من عمره متزوج وله طفل يبلغ ثلاث سنوات.
ووصف الرئيس الأفغاني أشرف غني اغتياله بأنه "هجوم إرهابي" من قبل طالبان.
وقال الرئيس في بيان "لن يتمكن الإرهابيون من إسكات حرية التعبير وإضعاف إيمان أبناء وطننا بمستقبل مشرق".
وندد عبد الله عبد الله رئيس مجلس السلام في البلاد بتهديد طالبان لوسائل الإعلام و"أي محاولات لإسكات الصحافيين الأفغان".
ومنذ أشهر والصحافيون والنشطاء والقضاة وغيرهم من الطبقة المثقفة عرضة لاعتداءات بإطلاق الرصاص والتفجير، ما أجبر الكثيرين منهم على التواري أو مغادرة البلاد.
وقُتل ما لا يقل عن 11 صحافيا أفغانيا عام 2020، إضافة الى أربعة آخرين هذا العام، وفقا لإحصاء حديث لمنظمة العفو الدولية.
وفي أوائل مارس قُتلت ثلاث إعلاميات في مدينة جلال آباد شرق البلاد، كما تخلى نحو ألف عامل في المجال الإعلامي عن وظائفهم في الأشهر الستة الماضية، وفق ما أفادت لجنة سلامة الصحفيين الأفغان مؤخرًا.
وتصنف أفغانستان من أخطر البلدان في العالم بالنسبة للصحافيين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: