لابيد يلتقي بلينكن في روما ويؤكد على تعزيز العلاقات الثنائية رغم معارضته للاتفاق النووي
روما - (ا ف ب)
يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد في روما نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وصلها في إطار زيارة لثلاث دول أوروبية. ويأتي اللقاء في ظل المفاوضات لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع إيران، في وقت تعلن إسرائيل فيه موقفًا رافضًا لهذا الاتفاق. وتعهد لابيد سابقًا بإعطاء الأولوية لتحالفه مع واشنطن ومحاولة التكتم بشأن خلافاتهما.
فيما يعتبر أول اتصال مباشر بين الحكومة الأمريكية والائتلاف الحاكم في الدولة العبرية، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد في روما نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، تزامنًا مع المفاوضات التي تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 في فيينا.
ويزور لابيد مهندس التحالف الذي أنهى عهد بنيامين نتنياهو ويفترض أن يصبح رئيسًا للوزراء في وقت لاحق، روما بهدف إجراء محادثات مع بلينكن الذي وصل إلى العاصمة الإيطالية الأحد في إطار زيارة لثلاث دول أوروبية.
وأعلنت إسرائيل موقفها المعارض من الاتفاق الذي أجبر طهران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. لكن السلطات الإيرانية تراجعت عن التزامات محددة بعد الانسحاب الأمريكي.
من جانبه، يريد بايدن وبلينكن الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في 21 مايو بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
تجدر الإشارة إلى أن يائير لابيد الذي أصبح وزيرا للخارجية في إسرائيل في 13 يونيو مع القومي نفتالي بينيت كرئيس للوزراء، اتهم نتنياهو بتعريض الدعم الثابت للولايات المتحدة للخطر من خلال الوقوف وراء الحزب الجمهوري لدونالد ترامب.
لكن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تسعى إلى إقامة علاقة سليمة مع حليفتها التاريخية الكبرى، تعتبر أن إيران تمثل تهديدًا كبيرا لإسرائيل وشنت ضربات على غزة. لكنه تعهد بإعطاء الأولوية لتحالفه مع واشنطن ومحاولة التكتم بشأن خلافاتهما.
إعادة العلاقات مع الحلفاء
وكان لابيد قد أكد سعيه في منتصف حزيران/يونيو لتحسين الحوار مع الحزب الديمقراطي الأمريكي والدول الأوروبية ووصف هذه العلاقات على التوالي بأنها "خطيرة" و"عدائية" في عهد بنيامين نتانياهو.
وفي ظل الخلافات المستمرة في إسرائيل بعد أعمال العنف في مايو، يحكم تحالف متنوع الدولة العبرية بينما يستمر عدم اليقين على المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، أوضح فريق بايدن أنه لا يسعى إلى وضع مبادرات للسلام في الشرق الأوسط بتسرع.
إلى ذلك، أشار بلينكن في باريس إلى أن الأولوية العاجلة هي معرفة كيفية إيصال مساعدات إنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة الجيب الفقير جدا والمكتظ بالسكان.
وقال بلينكن بالفرنسية إنه يأمل في ظهور "ظروف قد تسمح بإعادة إطلاق عملية السلام وإقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين". وأضاف "اليوم أعتقد أن الظروف ليست متوفرة وعلينا أن نعمل على ذلك. وهذا ما سنفعله".
وتابع أن العنصر المهم الآخر هو "تجنب الاستفزازات في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة ونقاط الاشتباك التي يمكن أن تطلق العنف من جديد، ثم العمل على خلق مزيد من الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
كما كرر أن إدارة بايدن تخطط للسماح لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعادة فتح مكاتبها في واشنطن. وأمر ترامب بهذا الإغلاق لإرضاء السلطات الإسرائيلية.
وتريد إدارة بايدن أن تكون أقل انخراطًا في بعض النزاعات في الشرق الأوسط وأن تسد الهوة التي نشأت خلال رئاسة ترامب مع الحلفاء الأوروبيين، لتتمكن من التركيز بشكل أفضل على استراتيجيتها طويلة الأمد بشأن الصين.
وسيلتقي بلينكن خلال توقفه لثلاثة أيام في إيطاليا البابا فرنسيس الاثنين. ومن المقرر أن يشارك أيضا في اجتماعات مجموعة العشرين والتحالف الذي يقاتل تنظيم داعش.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: