ترودو: على الفاتكيان الإعتذار عن دور الكنيسة في قضية المدارس الداخلية للسكان الأصليين
كندا - (أ ش أ)
طالب رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، من بابا الفاتيكان فرانسيس القدوم إلى كندا والاعتذار بالنيابة عن الكنيسة الكاثوليكية، ودورها في إدارة مدرسة داخلية لأطفال السكان الأصليين.
وكان ترودو قد تواصل مع البابا في أوتاوا يوم الجمعة عقب الكشف عن 751 مقبرة مجهولة في أرض مدرسة ماريفال الداخلية السابقة في ساسكاتشوان في كندا.
وقال ترودو للصحفيين "تحدثت مباشرة إلى البابا فرانسيس وأكدت على أهمية عدم الاعتذار فحسب، بل الاعتذار للشعوب الأصلية في كندا".
وأضاف: "أعلم أن قادة الكنيسة الكاثوليكية يبحثون عن شيء يمكن أن يتخذ الخطوة التالية ويكونون نشطين للغاية فيه".
واكتُشف في كندا، الأسبوع الماضي، 751 مقبرة بلا شواهد، في مُحيط إحدى المدارس الداخلية التي خُصصت للأطفال من أبناء السكان الأصليين في منطقة ساسكاتشوان الكندية، وذلك بعد مُضي أقل من شهر واحد على اكتشاف 215 مقبرة بلا شاهد كذلك في مُحيط مدرسة أخرى بمقاطعة بريتش كولومبيا.
وأشارت بعض التقديرات إلى أن آلاف الأطفال قضوا داخل تلك المؤسسات التعليمية التي استهدفت استيعاب الأطفال من السكان الأصليين، إلا أنهم عانوا بين جدرانها من الظروف الصحية المتدنية، فضلا عن سوء التغذية والمعاملة القاسية.
وخلال النصف الثاني من القرن الـ 19، افتُتحت لأول مرة المدارس الداخلية لأبناء السكان الأصليين، وظلت تعمل لفترة زمنية تزيد على قرن من الزمن، كما أن التقديرات تُشير أن نظامها الدراسي، استقبل ما يصل إلى 150 ألف طالب خلال فترة عملها، كما تُقدر أعدادها بنحو 130 مدرسة، تُدار بواسطة ممثلي السلطات الدينية.
وأنشأت الحكومة الكندية في السابق، لجنة للتحقيق والمُصالحة استمعت لآلاف من الشهود الذين انضموا لنظام تلك المدارس، وأقرت في تقريرها الصادر عام 2015 أن ذاك النظام المدرسي يعد بمثابة "إبادة ثقافية"، كما أقرت اللجنة أن العديد من الأطفال توفوا أثناء إقامتهم داخل تلك المدارس، بسبب تعرضهم للحوادث والحرائق، وكذلك بسبب المرض أو أثناء محاولات الهرب.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: