عراقيون لا يأسفون ولا يبالون لرحيل رامسفيلد
بغداد- (أ ف ب):
تلقى كثير من العراقيين نبأ وفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد الأربعاء بلا مبالاة وبلا اسف معتبرين انه أحد رموز "الاحتلال" الذي "دمر" بلدهم.
وتوفي رامسفيلد الذي قاد حربي بلاده في العراق وأفغانستان في عهد جورج بوش الابن عن 88 عاماً في ولاية نيومكسيكو، بحسب ما أعلنت عائلته الأربعاء.
وقال سعد جبار موظف في وزارة النقل، لوكالة فرانس برس "لا أسف على موت أي محتل لأنهم لم يتركوا لنا غير ذكريات الاحتلال والدمار" للعراق.
وأضاف أن "موت رامسفيلد لا يعني شيئا لأن السياسة الأمريكية ثابتة لها أهداف استراتيجية لا تتغير برحيل الأشخاص".
من جانبه، قال الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي لفرانس برس، إن رامسفيلد "يمثل الوجه الإمبريالي للولايات المتحدة، بأفظع صوره". واضاف "كان رامسفيلد من الجهات التي دفعت بالأمور باتجاه سير الاوضاع في العراق على ماهي عليه الآن".
وتابع "كان من الذين دعوا إلى اللجوء للأساليب العسكرية وتثبيت الاحتلال وشكله الاحتلال وتداعياته التي مازلنا نعيشها اليوم".
من جانبه، قال زعيم عشائري من محافظة الانبار طالبا عدم كشف اسمه، إن "التاريخ سيكتب كل ما فعله رامسفيلد وبوش الأب والأبن". وتابع "لا أعتقد ان التأريخ سيذكرهم بخير بسبب المآسي التي صنعوها للشعوب وبينها الشعب العراقي".
وقال كريم التميمي وهو خمسيني يعمل سائق سيارة أجرة في بغداد إن "رامسفيلد لم يقدم شيئا للعراق لا هو ولا كل من جاؤوا معه من الأميركيين غير الدمار والوعود الزائفة".
واضاف "أين الديموقراطية وتحسين الأوضاع التي وعدوا بها العراقيين"، مؤكدا أن "حالنا من سيء إلى أسوء".
وكان رامسفيلد مهندس غزو العراق للإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
وشغل رامسفيلد منصب وزير الدفاع مرتين، الأولى من 1975 ولغاية 1977 والثانية من 2001 ولغاية 2006.
ورامسفيلد طيار بحري سابق كان وزيراً للدفاع حين شنّ تنظيم القاعدة هجماته على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: