إعلان

استئناف محاكمة رئيس جنوب إفريقيا السابق الذي أثار حبسه احتجاجات دامية

06:05 م الأحد 18 يوليه 2021

رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما

جوهانسبرج - (ا ف ب)

تستأنف الاثنين محاكمة رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما بتهم الفساد، والذي أثار حبسه بتهمة ازدراء القضاء في يوليو أعمال عنف دامية خصوصا في معقله في كوازولو ناتال، أدت إلى سقوط أكثر من 200 قتيل. ويلاحق زوما بشكل رئيسي في قضية رشاوى تعود إلى أكثر من 20 عاما، وهو ضالع كذلك في سلسلة فضائح واتهامات بالفساد.

يستأنف القضاء في جنوب أفريقيا الاثنين محاكمة الرئيس السابق جاكوب زوما بتهم الفساد، والذي أشعل قرار سجنه أعمال عنف هزت البلاد هذا الأسبوع وأدت إلى مصرع أكثر من 200 شخص.

ويحاكم زوما تحديدا في قضية رشاوى تعود إلى أكثر من عشرين عاما. لكنه متورط في العديد من الفضائح والاتهامات بالفساد.

وفي 9 من يوليو اندلعت أعمال العنف غداة دخوله السجن بتهمة ازدراء القضاء، في معقله في كوازولو ناتال (شرق)، ما لبث أن امتدت إلى جوهانسبرغ على خلفية البطالة المستشرية والقيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا.

"قضية مجموعة تاليس الفرنسية"

وأدين زوما (79 عاما) في نهاية يونيو لرفضه مرارا الإدلاء بشهادته أمام لجنة تحقق في فساد الدولة في عهده (2009-2018). كما يتهم أنصاره بإثارة فوضى خلال الأيام الأخيرة، وصفها الرئيس سيريل رامافوزا بأنها محاولة مدبرة لزعزعة استقرار البلاد.

وستجري المحاكمة الاثنين افتراضيا أمام محكمة بيترمارتسبرغ (شرق) وهي تخص 16 تهمة بالاحتيال والفساد والابتزاز، وتتعلق بشراء معدات عسكرية من خمس شركات أسلحة أوروبية في 1999، عندما كان نائبا للرئيس.

كما أن الرئيس الجنوب أفريقي السابق متهم بحصوله على أكثر من أربعة ملايين راند (أو 235 ألف يورو بالسعر الحالي)، ولا سيما من مجموعة تاليس الفرنسية إحدى الشركات التي حصلت على العقد الضخم بقيمة نحو 2,8 مليار يورو. وفي نفس القضية، يتم أيضا مقاضاة المجموعة الفرنسية العملاقة للصناعات الدفاعية بتهمة الفساد وتبييض الأموال. ونفى زوما كما تاليس، هذه الاتهامات على الدوام.

جلسة محاكمة "افتراضية"

وستكون الجلسة افتراضية حيث إن زوما لن يخرج من السجن لحضورها. مع ذلك قد يتظاهر مؤيدو زوما أمام المحكمة، كما يفعلون بانتظام لدعمه. ورغم فضائح الفساد العديدة التي لطخت رئاسته، لا يزال زوما يحظى بنفوذ كبير لا سيما في بلد الزولو الذي يتحدر منه ولكن أيضا داخل حزب المؤتمر الوطني.

وفي السياق، قال المحلل رالف ماثيكغا إن القضاة لن يخضعوا "لضغوط سياسية"، وأن "على الآلة القضائية مواجهة العاصفة". وحذر سيفو سيبي من جامعة كوازولو ناتال" من أن الناس سيراقبون سلوك القضاة، وإذا شعروا بأن العدالة لن تتحقق فسيحتجون".

وقد تم بالفعل تأجيل هذه المحاكمة مرات عدة، بعد أن قدم الرئيس السابق عدة طعون. وخلال جلسة الاستماع السابقة في مايو، أعلن زوما أنه سيدفع ببراءته قبل أن يتم تأجيل المداولات بسرعة.

مطالب فريق الدفاع والادعاء

من جهته، طالب فريق الدفاع عن زوما باستبدال محامي الادعاء بيلي داونر، متهما إياه بأنه منحاز. وأمام حشد من المناصرين قرب قاعة المحكمة أكد الرئيس السابق أنه لا يسعى لتأجيل مواصلة المحاكمة. وقال الادعاء "سندعو بقوة لرفض هذا الطلب".

ودفع زوما إلى الاستقالة في 2018 إثر الكشف عن سلسلة فضائح. وقد وعد خلفه سيريل رامابوزا بالقضاء على الفساد، وعلى لجنة لمكافحة الفساد الاستماع إلى أقواله.

في المقابل، يخطط الادعاء إلى استدعاء أكثر من 200 شاهد خلال هذه المحاكمة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان