فرنسا واليابان يتعهدان بتعزيز التعاون الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

طوكيو - (أ ش أ):

تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، بتعزيز التعاون الأمني الثنائي بين بلديهما في إطار جهود الوصول إلى بيئة "حرة ومفتوحة" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ورحّب ماكرون وسوجا - في بيان مشترك أعقب لقائهما اليوم /السبت/ بالعاصمة اليابانية طوكيو - بافتتاح دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في طوكيو كرمز لوحدة العالم في مواجهة تفشي وباء "كورونا"، منوهين إلى الحاجة لاتخاذ تدابير سريعة وفعالة لضمان وصول منصف للقاحات المضادة للفيروس إلى مختلف بلدان العالم، حسب ما نقلت صحيفة "ذا جابان تايمز" عبر موقعها الإلكتروني.

كمّا رحبا بالتقدم الذي أحرزه البلدان فيما يخص اتفاق التعاون الفرنسي-الياباني في 2019، وتعهدا "بمواصلة العمل الدؤوب سويا.. في المجالات ذات الأولوية مثل الأمن البحري والتغير المناخي والبيئة والتنوع البيولوجي".

وإلى جانب مناقشة القضايا المرتبطة بدورة الألعاب الأولمبية المنعقدة بطوكيو حاليا، أكد ماكرون وسوجا أهمية التعاون الدفاعي الوثيق على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في مواجهة مطالبات الصين بالسيادة على مناطق متنازع عليها وحشدها للإمكانات العسكرية في المنطقة.

وتشير "ذا جابان تايمز" إلى كون فرنسا لديها مصلحة مشتركة مع اليابان والولايات المتحدة وديمقراطيات أخرى في ضمان السلام والاستقرار الإقليميين، لا سيما وأن لدى باريس عددًا من الجزر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وزادت فرنسا في الآونة الأخيرة مشاركاتها في تدريبات عسكرية متعددة الأطراف مع اليابان وبلدان أخرى في منطقة بحر الصين الجنوبي وأجزاء من منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويأتي البيان الفرنسي-الياباني في ظل جهود أوروبية لتكثيف الوجود الدبلوماسي والعسكري في منطقة الهندي والهادئ في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة، بحسب مراقبين.