للمرة الأولى بالفاتيكان.. كاردينال في قفص الاتهام بسبب صفقة عقارات
روما - (د ب أ)
ظهر كاردينال في قفص الاتهام في الفاتيكان، للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء حيث تجري محاكمته مع تسعة متهمين آخرين بشأن صفقة عقارات خاسرة في لندن.
وتحقق محكمة الفاتيكان في ضلوع الكاردينال جيوفاني أنجلو بيتشيو يبلغ من العمر 73 عامًا، وآخرين في فضيحة الاستثمار التي تضمنت استخدام أموال الكنيسة لشراء عقار فاخر في منطقة تشيلسي الثرية في لندن.
ويتردد أنه تم دفع مئات الملايين من اليورو في عملية الشراء، بالإضافة إلى العمولات.
وإلى جانب بيتشيو، يخضع مسؤولون سابقون أيضا في الفاتيكان للمحاكمة، وبينهم مديرون ماليون ومستشار أمني.
ويواجه المتهمون اتهامات تشمل إساءة استغلال المنصب وغسل الأموال والاحتيال والاختلاس.
وأفاد الموقع الإخباري "فاتيكان نيوز" أن القضية تتعلق بصفقة شراء مبنى تجاري في شارع سلون أفينيو في لندن.
وكشفت التحقيقات أنه تمت المغالاة في تقدير قيمة العقار، وأن الفاتيكان دفع مبلغا مرتفعا بشكل غير منطقي نظير حصته في المبنى.
ويزعم أن هذا المبلغ تم اقتطاعه من التبرعات السنوية التي يحصل عليها الفاتيكان.
ومن أجل إتمام الصفقة، حاول مسؤولو الفاتيكان الضالعون في القضية شراء باقي المبنى، واستطاعوا الحصول على شهادات بقيمة 30 ألف سهم في المبنى بالاتفاق مع موظف مصرفي إيطالي تم القاء القبض عليه في وقت لاحق.
ولكن الموظف المصرفي احتفظ بألف سهم تتمتع بحقوق تصويتية بعكس الأسهم التي حصل عليها الفاتيكان.
وتعد هذه المحاكمة الجنائية واحدة من أكبر المحاكمات في الفاتيكان حتى الآن، ويشمل ملف القضية مئات الصفحات.
يشار إلى أن بيتشيو، الذي كان نائبا في أمانة سر دولة الفاتيكان، هو أول كاردينال يُحاكم في الفاتيكان.
وكان بيتشيو قد دافع في وقت سابق عن هذه الصفقة، وقال إنه لم يسع مطلقا لتحقيق مصلحة شخصية من ورائها. ونفى في تصريحات في وقت سابق هذا الشهر اتهامات الفساد المنسوبة إليه، وذكر أنه "ضحية مؤامرة تهدف إلى تدميره".
في عام 2019، تصدرت هذه الصفقة العقارية الخاسرة عناوين الصحف، باعتبارها الصفقة التي كبدت الفاتيكان خسائر فادحة في ذلك الوقت.
فيديو قد يعجبك: