إعلان

السيطرة على حريق الغابات الهائل في قبرص بعد يومين على اندلاعه

01:57 م الإثنين 05 يوليو 2021

طائرة إسبانية لمكافحة النيران

أثينا- (أ ف ب):

أعلنت اجهزة الإطفاء القبرصية الإثنين سيطرتها على أسوأ حريق تشهده الجزيرة منذ عقود والذي اجتاح غابات جبلية ومزارع، موديا بأربعة مصريين ومدمرا عشرات المنازل.

وشاركت طائرات لمكافحة النيران من اليونان إسرائيل ومن القواعد البريطانية في الجزيرة المتوسطية، في إخماد الحريق الذي أتى على 55 كلم مربع من جبال ترودوس.

وقالت إدارة الغابات القبرصية الإثنين إن "الحريق الذي اندلع السبت ... بات تحت السيطرة بشكل تام" عند الساعة 08,00 صباحا (05,00 ت غ).

ودمّر الحريق الذي اعتبر الأسوأ منذ تأسيس جمهورية قبرص عام 1960 نحو 50 منزلا وخطوط الطاقة وأدى إلى إخلاء عشر قرى، وفق السلطات.

وقال آكيس يوريو (45 عاما) في قرية أراكاباس أن ما شهده "كابوس، جحيم حقيقي، كان الحريق يحاصر القرية".

والحريق الذي أججته الرياح القوية وفاقمته موجة حرارة في الجزيرة تجاوزت 40 درجة، أدى إلى تصاعد سحابة من الدخان شوهدت من البحر ومن السفح الآخر لسلسلة جبال ترودوس.

وشارك أكثر من 600 عنصر من أجهزة الطوارئ والجيش في إخماد الحريق إضافة إلى نحو عشر طائرات و70 عربة إطفاء وطائرة استطلاع بدون طيار، وفق إدارة الغابات.

- مأساة -

قالت إدارة الغابات إن عناصر الإطفاء لا يزالون منتشرين بكثافة في محيط قرية أراكاباس للتعامل مع أي حرائق إضافية محتملة.

وشاهد مراسلو فرانس برس أشجار زيتون قديمة تتحول إلى جذوع متفحمة بينما ملأ الرماد المكان. كما شاهدوا منازل محترقة في قرية أورا.

وتم توقيف مزارع يبلغ من العمر 67 عاما للاشتباه بتسببه بالحريق عن غير قصد، وهو أمر ينفيه.

وقالت الشرطة إن شهود عيان أفادوا بأنهم رأوه يغادر أراكاباس في سيارته تزامنا مع اندلاع الحريق هناك. وقد يواجه اتهامات بالتسبب بسقوط أربع وفيات.

وأكد وزير الداخلية نيكوس نوريس العثور على جثث العمال المصريين قرب قرية أودوس في منطقة لارنكا (جنوب).

وعُثر على سيارتهم المحترقة في قعر واد والجثث على بعد نحو 600 متر عن السيارة.

وأكدت الخارجية المصرية في بيان الأحد أن الجهات القبرصية المعنية أعلمت السفارة المصرية في نيقوسيا "بوفاة 4 مواطنين مصريين، كانوا يعملون في قبرص"، فيما تعهدت نيقوسيا "الوقوف إلى جانب عائلات الضحايا ... وتقديم كل دعم".

وكتب الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس على تويتر الأحد "إنها مأساة".

ووصف الحريق بأنه أسوأ حدث منذ 1974 عندما انقسمت الجزيرة في أعقاب اجتياح الجيش التركي لثلثها الشمالي.

وتمتد عادة فترة الجفاف الصيفي في الجزيرة الواقعة في جنوب شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، من يونيو إلى أكتوبر في ظل درجات حرارة مرتفعة. أما بالنسبة للأمطار، فتكاد تنعدم اعتبارا من منتصف أبريل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان