إعلان

ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. الجارديان: "لا نهاية تلوح في الأفق"

01:06 م السبت 11 سبتمبر 2021

ذكرى هجمات 11 سبتمبر

كتبت- رنا أسامة:

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه إذا كان مقتل العقل المدبر للمؤامرة التي غيرت وجه العالم، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قبل بضعة أشهر من الذكرى العاشرة من الهجمات قد ترك بعض الأمل في أن نهاية تلك الحقبة الجديدة قد تكون وشيكة، فلا يمكن أن تكون هناك "مثل هذه الثقة الزائفة" في الذكرى العشرين.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "في الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر: لا نهاية تلوح في الأفق"، السبت، إلى أن تشكيل حكومة طالبان في كابول، بعد عقدين من إسقاط الولايات المتحدة حكومة الحركة لإيوائها بن لادن، أكد أمرين؛ أولهما أن الولايات المتحدة تبدو أكثر عُرضة للخطر اليوم، وثانيهما أن أصداء الهجمات الأكثر دموية في تاريخ أمريكا لا تزال تُلقي بظلالها في جميع أنحاء المنطقة- لكنها لن تبقى فقط هناك.

وذكرت "الجارديان" أن تنظيم القاعدة الإرهابي نفسه باقٍ وهناك مجموعات مماثلة له، مُضيفة أن "التهديد من الإرهاب الإسلامي مستمر في الغرب على الرغم من أن طبيعة التهديد قد تحولت من كونها ممولة بشكل كبير ومؤامرة منظمة دوليا، إلى هجمات أكثر محلية وأقل تعقيدًا".

ونقلت الصحيفة عن كين ماكالوم، رئيس وكالة الاستخبارات البريطانية "إم آي 5"، قوله إن وكالة الاستخبارات العسكرية منعت 6 مؤامرات إرهابية "في مراحل متأخرة" خلال الوباء، متوقعًا أن "تتدفق المزيد من المخاطر بشكل تدريجي في طريقنا" مع انتصار طالبان في أفغانستان.

وأضافت أن الإصرار على السعي إلى حل عسكري في أفغانستان، غذّى المشاكل السياسية، على الرغم من أن التاريخ كان يجب أن ينذر أمريكا، مُشيرة في هذا الصدد إلى دراسة أجرتها مؤسسة "راند" الأمريكية غير الربحية على 248 مجموعة إرهابية في جميع أنحاء العالم وخلصت إلى أن 7 بالمائة فقط تم القضاء عليها بالقوة العسكرية.

ونوّهت الصحيفة إلى إن رفض قبول استسلام طالبان في أفغانستان أدى إلى تمهيد الطريق لـ"أطول حرب لأمريكا".

وتابعت: "تنظيم داعش نشأ من رماد غزو العراق. وأدت عمليات الترحيل غير العادية، والتعذيب والفظائع التي ارتكبت في سجن أبوغريب، وعدم الاستعداد للاعتراف أو التكفير عن مقتل مدنيين على أيدي القوات الأمريكية أو حلفائها، إلى إشعال النار".

وأضافت أن هذه الانتهاكات والجرائم لم تكن "شذوذًا" عن القاعدة، بل كانت من جوهر "الحرب على الإرهاب".

وشهدت الولايات المتحدة في تلك الفترة، بحسب الصحيفة، توسعًا هائلًا في السلطة الرئاسية. كما تم الترويج لسرد يربط بين الهجرة والإرهاب ونتج عنه تعصب أوسع، بالإضافة إلى تشجيع الاعتقاد بأن المواطنين العاديين كانوا في حالة حرب.

واعتبرت "الجارديان" أنه لم يكن من الصعب توقع صعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والاعتقاد بالتفوق الأبيض، أو الشعبوية اليمينية في دول أخرى.

وأضافت أنه في الولايات المتحدة، كانت الجماعات الإرهابية اليمينية المتطرفة وراء معظم الهجمات العام الماضي.

وحذرت من أن المخاطر الأكبر التي تواجه الولايات المتحدة الآن ليست خارجية بل داخلية؛ إذ يبدو مستقبل البلد المنقسمة محفوفًا بالمخاطر على نحو متزايد.

وأنهت "الجارديان" افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه وبغض النظر عما كان يعتقده كثيرون في البلاد ذات يوم، لا يمكن عزل المواطنين الأمريكيين عن أخطار العالم الخارجي.

وشددت على أن المشكلة ليست "دائمًا في مكان آخر"، مشيرة إلى أنه في 11 سبتمبر، انتقلت البلاد من "حلم الهدوء الذي لا ينتهي في الوطن إلى كابوس حرب أبدية".

وقالت إنه مع عودة الجنود الأمريكيين من أفغانستان، أصبحت الولايات المتحدة أكثر بعدا عن العدو. غير أن الصراع مستمر بوسائل أخرى، وبدون وجود جنود على الأرض، يُرجح أكثر من أي وقت مضى أن تؤدي ضربات الطائرات المُسيرة إزهاق أرواح المدنيين وكذلك الإرهابيين المشتبه بهم.

وأضافت: "لا يمكن للولايات المتحدة والغرب أن يكونا بأمان في الداخل بينما يسود انعدام الأمن في الخارج".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان