بوتين في "عزل ذاتي" بعد ساعات من لقاء الأسد.. ماذا حدث؟
كتبت- رنا أسامة:
بعد ساعات من لقائه الرئيس السوي بشار الأسد في موسكو، دخل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في عزل ذاتي، وذلك بعد إصابة مُقربين منه بفيروس كورونا، حسبما أعلن الكرملين، الثلاثاء.
ووفق بيان الكرملين، قال بوتين (68 عامًا): "أمام تعدد الإصابات بفيروس كورونا في دائرة المحيطين بي، يتعين عليّ الالتزام بنظام العزل الذاتي، لفترة معينة من الوقت"- لكنه لم يحددها.
وبحسب البيان، سيشارك بوتين في جلسة مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، واجتماع لمجلس رؤساء دول منظمة شنجهاي للتعاون، واجتماع مشترك لرؤساء الدول الأعضاء بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنجهاي للتعاون، عبر تقنية الفيديو، وهي الجلسات المُزمع عقدها هذا الأسبوع بمدينة دوشنبه في طاجيكستان.
وذكر البيان أن بوتين هاتف رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، لإبلاغه بعدم قدرته على السفر بسبب عزله الذاتي، ومشاركته بدلًا من ذلك عبر الفيديو.
وأكد الكرملين في بيانه أن بوتين "يتمتع بصحة جيدة تمامًا وليس مصابًا بكوفيد".
وقبل يومين، صرح بوتين بأنه لا يستبعد احتمال دخوله في الحجر الصحي بسبب كوفيد.
وقال: " للأسف نحن أيضًا معرضون لذلك الآن"، مُضيفًا أن الأطباء في روسيا "يدرسون الوضع".
وتابع: "في الوسط المحيط بي تظهر مشاكل مع فيروس كورونا. أعتقد أنني سأضطر قريبا للدخول في الحجر الصحي، هناك الكثير من الناس المصابين بالمرض حولي".
بيد أن الإعلام الروسي لم يأخذ تصريحات بوتين على محمل الجد، واعتبرها "مزحة"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ولم يوضح الرئيس الروسي أيًا من الدائرة المحيطة به المصابة بفيروس كورونا.
وأعلن بوتين في وقت سابق من العام الجاري تلقيه جرعتيّ لقاح "سبوتنيك في" المُضاد لكوفيد 19.
ومع ذلك، مضى بوتين قدمًا في توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية، حتى أنه كان غالبًا ما يطلب من الأشخاص الذين يلتقي بهم الدخول في حجر صحي مُسبقًا.
وفي حين بلغت وفيات كورونا في روسيا أعلى مستوى لها على الإطلاق الشهر الماضي، فإنها لا تزال في المعدلات اليومية القياسية. وتخشى السلطات ارتفاع الإصابات في الخريف مع تلقيح أقل من ثلث السكان، وفق وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وسجّلت روسيا حتى الآن أكثر من 7 ملايين إصابة ونحو 195 ألف وفاة جراء كورونا، حسب التحديث اليومي لمركز العمليات الروسي لمكافحة كوفيد.
وأمس الاثنين، التقى بوتين، الأسد، الذي وصل موسكو في زيارة مفاجئة.
ولم يُعرف بعد ما إذا كان الأسد سيدخل هو الآخر العزل الذاتي أم لا.
واستهلت قمة بوتين والأسد، باجتماع ثنائي مُطوّل بين الرئيسين، انضم إليه لاحقًا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.
وقال الكرملين إن بوتين أبلغ الأسد أن وجود القوات الأجنبية في سوريا دون قرار من مجلس الأمن الدولي يمثل عقبة أمام توحيد البلاد. وهنأ بوتين الأسد كذلك على فوزه بفترة ولاية رابعة في انتخابات الرئاسة التي جرت في مايو.
كان بوتين، الحليف الرئيسي للأسد في الصراع الدائر في سوريا منذ 10 سنوات، استقبل الرئيس السوري في روسيا عام 2018 بمقر إقامته الصيفي بمنتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.
ولم يقم الأسد، المدعوم كذلك من إيران، بالكثير من الرحلات الخارجية منذ اندلاع الحرب في عام 2011.
فيديو قد يعجبك: