إعلان

عقارات وشركات وصرافة.. السودان يصادر أصول "حماس" على أراضيه

12:33 م الخميس 23 سبتمبر 2021

البشير

كتبت- رنا أسامة:

صادر السودان جميع أصول حركة حماس على أراضيه، والتي مثّلت لعقود موردًا هامًا لنشاط الحركة، حسبما أفادت وكالة "رويترز"، الخميس.

وصادرت السلطات السودانية ما لا يقل عن 12 شركة، يقول المسؤولون إنها مرتبطة بحماس.

وأكدت رويترز أن السودان أوقف كل عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها.

أصول حماس

قال محللون سودانيون وفلسطينيون، وفق "رويترز"، إن حماس خسرت قاعدة أجنبية كانت تُمكّن أعضاءها وأنصارها من نقل الأسلحة والأموال الإيرانية إلى قطاع غزة.

وبحسب مسؤولين سودانيين من فرقة عمل تم تشكيلها لتفكيك نظام البشير، تضمنت أصول حماس عقارات، وأسهم شركات، وفندق في موقع رئيسي بالخرطوم، ومكتب صرافة، ومحطة تلفزيونية، وأكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية.

وقال وجدي صالح، العضو البارز في فريق العمل بلجنة تفكيك نظام 30 يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة بالسودان، إن بلاده باتت مركزًا لغسل الأموال.

وأضاف أن نظام البشير كان بمثابة "غطاء كبير ومظلة كبيرة، داخليًا وخارجيًا"، بحسب قوله.

ودعم البشير حماس علانية، وكان ودودًا مع قادتها. وأفاد مصدر استخباراتي غربي لرويترز بأن "التقنيات المستخدمة في السودان شائعة في الجريمة المنظمة؛ إذ كان يرأس الشركات المساهمون الأمناء، والإيجارات يتم تحصيلها نقدًا والتحويلات تتم من خلال مكاتب الصرافة".

وقال أحد أعضاء لجنة تفكيك نظام البشير، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد حصلوا على معاملة تفضيلية في المناقصات والإعفاء الضريبي، وسمح لهم بالانتقال إلى غزة بلا حدود".

محور إسلامي

بدأت رحلة السودان من دولة منبوذة إلى حليف للولايات المتحدة كانت تدريجيًا. ففي العقد الذي تلا تولي البشير السلطة في عام 1989، تحوّلت البلاد إلى ملاذ للمتطرفين، حيث آوت الرئيس السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن لسنوات، وفرضت عليها عقوبات أمريكية بسبب دعمها لمُسلحين فلسطينيين.

وفي عام 2016، قطع السودان العلاقات مع إيران، وفي العام التالي أسقطت الولايات المتحددة العقوبات التجارية عن الخرطوم بعد أن توقّفت الأخيرة عن دعم حماس.

بيد أنه وحتى سقوط البشير، ظلت الشبكات الداعمة لحماس في السودان قائمة.

بدأت استثمارات حماس في السودان بمشاريع صغيرة، مثل مطاعم الوجبات السريعة قبل أن تتوسع لتشمل العقارات والبناء، وفقًا لما صرّح به مسؤول سوداني بفرقة العمل المُشكلة لتفكيك نظام البشير لـ"رويترز".

وفي اتصال مع رويترز، نفى سامي أبوزهري، المسؤول في حماس، أن يكون للحركة استثمارات في السودان، لكنه أقر بأثر التحول السياسي في السودان: "للأسف، كانت هناك عدة إجراءات أضعفت وجود حركة (حماس) في البلاد (السودان)"، وأضاف أن "العلاقات السياسية محدودة مع الخرطوم".

وقال دبلوماسي أمريكي سابق عمل في السودان تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لرويترز، إن مُصادرة أصول حماس كان محورًا في المفاوضات بين واشنطن الخرطوم.

وفق مصدر سوداني ومصدر استخباراتي غربي، لم تُسمهما رويترز، أعطت الولايات المتحدة السودان قائمة بالشركات التابعة لحماس والمطلوب إغلاقها. لكن وزارة الخارجية الأمريكية امتنعت عن التعليق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان