النواب اللبناني يخفق في انتخاب رئيسا جديدا للبلاد

بيروت- ( د ب أ)

أخفق مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس، في انتخاب رئيسا جديدا للبلاد بسبب تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب.

وانطلقت اليوم الجلسة النيابية الثالثة لانتخاب رئيسا للجمهورية في لبنان برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري .

وعقدت الجلسة بعد حضور 110 نواب من أصل 128 نائبا، علماً أن انعقاد الجلسة يتطلب حضور 86 نائباً.

وقال بري إن النائب ميشال معوض حصل على 42 صوتاً مقابل 55 ورقة بيضاء و17 ورقة كتب عليها "لبنان الجديد" وصوت واحد لميلاد بوملهب وأربع أوراق ملغاة ، داعيا إلى جلسة جديدة يوم الإثنين المقبل.

وكان العديد من النواب قد شدّدوا على ضرورة الاتفاق والتفاهم على مرشح للتمكن من انتخاب رئيس جديد، باعتبار أن أي فريق لا يملك الأغلبية النيابية، فيما أعلن عدد من النواب أنهم سيقترعون اليوم بورقة بيضاء.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أفاد بانسداد الأفق في وجه انتخاب رئيسا للجمهورية، مشيرا إلى أنه ينوي الدعوة إلى جلسات متقاربة في حال فشلت جلسة اليوم .

وقال بري، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، إن المساعي للوصول إلى رئيس توافقي "متوقفة"، موضحا مواصفاته للرئيس المرتقب، وهي "بسيطة وواضحة، لكنها جوهرية".

ولفت إلى أنه يريد رئيساً "يجمع ولا يفرق، يمتلك حيثية إسلامية ومسيحية، ولديه انفتاح على العالم العربي، والأهم أن يحافظ على اتفاق الطائف"، الذي يصفه بري بأنه "دستور لبنان الذي لم يطبق".

وتأجلت الجلسة النيابية الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية التي كانت مقررة يوم الخميس الماضي، لعدم اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائباً.

وعقدت الجلسة الأولى في 29 سبتمبر الماضي، وأسفرت الدورة الأولى لتلك الجلسة عن تصويت 63 نائباً بورقة بيضاء، و 36 نائباً صوتوا للنائب ميشال معوض، ولم تعقد دورة ثانية لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب فقدن النصاب.

وينتخب رئيس الجمهورية اللبنانية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين ( 86 ) من أصوات مجلس النواب في الدورة الأولى، وإذا لم يحصل المرشّح على أصوات ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات 65.

يذكر أن ولاية رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون تنتهي في 31 من الشهر الجاري حيث انتخبه المجلس النيابي اللبناني في 31 أكتوبر عام 2016 لمدة ست سنوات بعد شغور في موقع الرئاسة دام حوالي السنتين ونصف السنة.