قادة أوروبا يبحثون في براغ الحرب الأوكرانية والطاقة والأمن
براغ - (د ب أ):
شارك أكثر من 40 قائدا من جميع أنحاء أوروبا إلى براغ اليوم الخميس في الاجتماع الافتتاحي لـ "الجماعة السياسية الأوروبية"، حيث تواجه القارة أخطر أزمة أمنية منذ عقود في ظل غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس:" من الواضح جدا أن جميع المجتمعين هنا يدركون أن هذا الهجوم الروسي على أوكرانيا هو انتهاك صارخ لنظام السلم والأمن الذي كان لدينا في أوروبا في العقود الأخيرة".
ورأى شولتس أن من المهم "أن نرفض هذا الهجوم وألا نقبل بضم جزء من البلد المجاور".
وعبر زعماء آخرون، اجتمعوا في مجمع قلاع براغ التاريخي، عن نبرة مشابهة، معلنين أن التجمع أظهر الوحدة والتضامن مع أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر رابط مصور إن روسيا هي "الدولة الأكثر معاداة لأوروبا في العالم".
وقال إن روسيا لديها الآن سياسة واحدة فقط هي "الحرب ضد أوكرانيا وأوروبا والعالم" وحث القادة المجتمعين على بذل كل جهد ممكن لإنهاء الحرب في بلاده.
وبعد حضور مباحثات الطاولة المستديرة بشأن الأمن والسلام، إضافة إلى تغير المناخ وأزمة الطاقة والاقتصاد، سنحت للزعماء فرصة عقد اجتماعات ثنائية.
وهيمن على الكثير منها الآثار الأوسع للحرب الروسية على سلامة إمدادات الطاقة لأوروبا وارتفاع الأسعار.
والتقى رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره برئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين للتباحث بشأن مشاكل الطاقة في أوروبا في خضم الحرب الأوكرانية.
وأصبحت النرويج واحدة من موردي الطاقة الرئيسيين للتكتل منذ الغزو الروسي.
وبعد ذلك، ناقشت فون دير لاين قضايا الهجرة والطاقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا.
والتقى شولتس برئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس لبحث تعزيز التعاون بشأن إمدادات الطاقة، والاستثمارات في المزارع البحرية لطاقة الرياح والتخفيف من تكاليف الطاقة المرتفعة.
كما بحثت تراس قضية الهجرة مع قادة فرنسا وهولندا والتقت رئيس الوزراء التشيكي.
وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، اتفقت تراس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل معا عن كثب بشأن قضايا الطاقة والهجرة غير الشرعية.
والتقى قادة أرمينيا وأذربيجان برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وماكرون، حيث أكد الرئيس الفرنسي على تويتر أن من الضروري وجود "سلام دائم في منطقة القوقاز".
وتأتي المحادثات في الوقت الذي يتم فيه تكثيف الجهود الدولية أيضا من أجل حل الصراع بين أرمينيا ودولة أذربيجان المجاورة على إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه منذ فترة طويلة.
وشنت أذربيجان في منتصف سبتمبر الماضي أحدث هجوم لها، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص على كلا الجانبين.
ويرجع بدء الصراع إلى ثمانينيات القرن الماضي .
فيديو قد يعجبك: