إعلان

قتل فيها 37 شخصًا.. قصة الناجية الوحيدة من مذبحة حضانة تايلاند

10:15 م السبت 08 أكتوبر 2022

قصة الناجية الوحيدة من مذبحة حضانة تايلاند

بانكوك - (بي بي سي)

كانت الطفلة إيمي، البالغة من العمر ثلاث سنوات تغفو بجوار صديقتها المقربة في مركز للرعاية النهارية في شمال تايلاند، عندما اقتحم المهاجم المكان مسلحا بمسدس وسكين.

كان الصف الدراسي بالحضانة يضم 11 طفلا، أعمارهم جميعا لا تتجاوز الأعوام الثلاثة، حيث انشغل الجميع بالرسم والكتابة يوم الخميس. وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، أرسل المعلمون صورا إلى جميع آباء الأطفال لطمأنتهم على أحوال الأبناء الذين كانوا مبتسمين وسعداء في الفصل.

لكن الوضع تغير تماما بعد ساعتين فقط وتحديدا في وقت القيلولة، عندما اقتحم ضابط الشرطة السابق بانيا كامراب، المبنى ليطلق النار على الجميع، ويقتل 37 شخصا بينهم 24 طفلا، من بينهم زوجة المهاجم وطفلها، ويجرح 12 آخرين في إقليم نونغ بوا لامفو، شمال شرقي تايلاند.

قال شهود إنه بدأ إطلاق النار على موظفين، بينهم معلمة في شهرها الثامن، قبل أن يشق طريقه إلى الفصول الدراسية الثلاثة في الحضانة.

وتمكن كامراب من قتل جميع أصدقاء الطفلة إيمي أثناء نومهم في الصف الدراسي.

ومن غير الواضح حتى الآن كيف نجت إيمي من القتل. لكن بعد انتهاء العلمية تم العثور عليها مستيقظة، لكنها كانت مازالت مستلقية على الأرض بجانب جثث زملائها في الفصل.

وقال جدها سومساك سريثونغ، 59 عاما لبي بي سي من منزل العائلة: "لم تكن لديها أدنى فكرة عما كان يحدث عندما استيقظت".

وأضاف، "ظنت أن صديقاتها نائمات. غطى ضابط شرطة وجهها بقطعة قماش وحملها بعيدا عن الدماء".

أخذ رجال الإنقاذ إيمي إلى الطابق الثاني لإبعادها عن حالة الرعب. ثم قاموا بتمشيط الفصلين الآخرين، على أمل العثور على أطفال آخرين ناجين من المذبحة.

وأصبحت الطفلة الناجية الوحيدة من مذبحة يوم الخميس في حضانة نونغ بوا لامفو.

وأعرب جدها سومساك عن سعادته بنجاتها، وقال "أشعر بالامتنان الشديد لأنها نجت. لقد حملتها بقوة عندما رأيتها لأول مرة".

أما والدة إيمي، بانومباي سريثونج، 35 عاما، فهي تعمل في بانكوك خلال الأسبوع. وأخبروها في البداية أن جميع الأطفال في الحضانة ماتوا، وبعد ذلك كان يجب إقناعها أن ابنتها هي الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة، يعني أنها لم تكن سوف تصدق هذا.

وتقول بانومباي: "تلقيت أخيرا مكالمة فيديو مع إيمي وشعرت بالراحة والطمأنينة".

تمتلئ هذه البلدة الصغيرة بالعائلات الحزينة، وفي الأيام القليلة الأولى، تعاني عائلة إيمي لمعرفة ما سيقولون لها حول ما حدث وموت بقية الزملاء.

نتحدث بهدوء وهي تلعب بأحذيتها المفضلة طويلة الرقبة (هيلو كيتي ويلنغتون) في الحديقة. إنها تسأل باستمرار عن صديقتها المقربة واسمها باتاراوت، كانت في نفس عمرها ثلاث سنوات، وكانت تُعرف أيضا باسم تاشينغ.

كانت إيمي وصديقتها تنامان سويا في القيلولة مع تلامس أقدامهما. لقد أحبت أيضا مركز الرعاية النهارية (الحضانة) وأرادت أن تكون مثل معلميها تماما.

تقول والدتها: "أخبرتها جدتها أخيرا أن أصدقاء المدرسة قد ماتوا جميعا، وكذلك معلمتها أيضا، وأن الحضانة مغلقة".

"إنها تريد فقط الذهاب إلى المدرسة كل يوم. علينا أن نواصل إخبارها أن المدرسة مغلقة. إنها أصغر من أن تدرك مفهوم الموت."

تقام طقوس الجنازة البوذية والصلاة على الضحايا في العديد من المعابد في المدينة بمناسبة بدء ثلاثة أيام من الحداد.

ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم، لكن الشرطة قالت إن مرتكب المذبحة تم طرده من وظيفته في يونيو/حزيران الماضي بتهمة تعاطي المخدرات.

تحاول هذه المدينة الريفية الصغيرة الواقعة في شمال شرق تايلاند، دعم العائلات المنكوبة في حزنها. لكن الكثيرين يتساءلون أيضا عن الانتشار الواسع للأسلحة الفتاكة وكذلك مشكلة المخدرات المتفشية في البلاد.

ويعلق فييراتشاي سريثونغ، عم إيمي "الآباء يسألون: أين يوجد المكان الآمن لأطفالهم؟" أنا حزين للغاية وأتوسل إلى أي سلطة لأن تعزز سلامتنا ".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان